Kitab Al-Ghayba - Tusi
كتاب الغيبة

Vous n'êtes pas connecté

1

Au nom d’Allah, le Clément, le Miséricordieux. Louange à Allah qui nous a guidés vers Sa louange, nous a fait parmi Ses fidèles, nous a accordé le succès de nous accrocher à Sa religion et de suivre Son chemin, et ne nous a pas comptés parmi ceux qui nient Ses bienfaits, qui renient Sa générosité et Ses faveurs, ni parmi ceux sur lesquels Satan a pris le contrôle, les faisant oublier le souvenir d’Allah. Ceux-là sont le parti de Satan ; n’est-ce pas que le parti de Satan est assurément perdant ? Que les prières d’Allah soient sur le maître de Ses prophètes, le sceau de Ses élus, Muhammad, ainsi que sur sa noble famille, les étoiles éclatantes et les signes apparents auxquels nous nous accrochons, auxquels nous nous attachons fermement, et par lesquels nous espérons obtenir le salut, et que la paix soit sur eux. Ceci étant dit, je réponds à la demande de l’honorable cheikh – qu’Allah prolonge sa vie – de rédiger des paroles sur l’occultation de l’Imam du Temps, sur la raison de son occultation, sur la cause de sa longue absence et de la prolongation de son occultation, malgré le besoin intense de lui, la multiplication des ruses, la propagation du désordre et du chaos, la corruption généralisée sur terre, et sa manifestation sur la terre et la mer. Pourquoi ne se manifeste-t-il pas ? Quelle en est l’obstacle ? Qu’est-ce qui a rendu son absence nécessaire ? Je répondrai à toutes les questions qui pourraient être posées à ce sujet, qu’elles proviennent des objections des opposants ou des critiques des détracteurs. Je vais m’acquitter de cette tâche malgré le manque de temps, les distractions de l’esprit, les obstacles du temps et les vicissitudes de l’existence. Je m’exprimerai de manière concise, de sorte que les doutes soient dissipés et que les ambiguïtés soient levées, sans allonger trop le discours pour éviter l’ennui. Mes ouvrages sur l’imamat et ceux de nos maîtres traitent déjà de ce sujet de manière exhaustive. Je vais répondre à toutes les questions que l’on pourrait poser à ce propos, en y ajoutant des preuves tirées des hadiths pour confirmer ce que je dis, et pour réconforter ceux qui s’appuient sur les hadiths et se réfèrent aux apparences. En effet, beaucoup de gens ne comprennent pas les discours subtils sur ce sujet et pourraient ne pas les saisir. Je vais donc ouvrir un chemin pour les deux groupes, afin de les guider vers ce que nous avons choisi et recherché. Je demande à Allah le soutien et la réussite, car ce sont deux grâces que Lui seul peut accorder, et je m’en remets à Lui. Il est mon soutien et le meilleur des garants.

Transmetteurs :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي هدانا لحمده، وجعلنا من أهله، ووفقنا للتمسك بدينه والانقياد لسبيله، ولم يجعلنا من الجاحدين لنعمته، المنكرين لطوله وفضله ومن الذين ﴿إِسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾. وصلى الله على سيد أنبيائه وخاتم أصفيائه محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين، النجوم الزاهرة، والاعلام الظاهرة، الذين نتمسك بولايتهم، ونتعلق بعرى حبلهم، ونرجو الفوز بالتمسك بهم، وسلم تسليما. أما بعد فإني مجيب إلى ما رسمه الشيخ الجليل، أطال الله بقاء‌ه من إملاء كلام في غيبة صاحب الزمان، وسبب غيبته، والعلة التي لاجلها طالت غيبته، وامتداد استتاره، مع شدة الحاجة إليه وانتشار الحيل، ووقوع الهرج والمرج، وكثرة الفساد في الارض، وظهوره في البر والبحر، ولم لم يظهر:وما المانع منه، وما المحوج إليه، والجواب عن كل ما يسأل في ذلك من شبه المخالفين، ومطاعن المعاندين. وأنا مجيب إلى ما سأله، وممتثل ما رسمه، مع ضيق الوقت، وشعث الفكر، وعوائق الزمان. وصوارف الحدثان، وأتكلم بجمل يزول معها الريب وتنحسم به الشبه ولا أطول الكلام فيه(فيمل، فإن كتبي في)الامامة وكتب شيوخنا مبسوطة في هذا المعنى في غاية الاستقصاء، وأتكلم عن(كل)ما يسأل في هذا الباب من الاسئولة المختلفة، وأردف ذلك بطرف من الاخبار الدالة على صحة ما نذكره، ليكون ذلك تأكيدا لما نذكره، وتأنيسا للمتمسكين بالاخبار، والمتعلقين بظواهر الاحوال، فإن كثيرا من الناس يخفى عليهم الكلام اللطيف الذي يتعلق بهذا الباب، وربما لم يتبينه، وأجعل للفريقين طريقا إلى ما نختاره ونلتمسه، ومن الله تعالى أستمد المعونة والتوفيق، فهما المرجوان من جهته، والمطلوبان من قبله، وهو حسبي ونعم الوكيل.

2

Français bientôt dispo

فصل في الكلام في الغيبة: إعلم أن لنا في الكلام في غيبة صاحب الزمان عليه السلام طريقين.

3

Français bientôt dispo

أحدهما: أن نقول:إذا ثبت وجوب الامامة في كل حال، وأن الخلق مع كونهم غير معصومين لا يجوز أن يخلو من رئيس في وقت من الاوقات، وأن من شرط الرئيس أن يكون مقطوعا على عصمته، فلا يخلو ذلك الرئيس من أن يكون ظاهرا معلوما، أو غائبا مستورا، فإذا علمنا أن كل من يدعي له الامامة ظاهرا ليس بمقطوع على عصمته، بل ظاهر أفعالهم وأحوالهم ينافي العصمة، علمنا أن من يقطع على عصمته غائب مستور. وإذا علمنا أن كل من يدعي له العصمة قطعا من هو غائب من الكيسانية و الناووسية و الفطحية والواقفة وغيرهم قولهم باطل، علمنا بذلك صحة إمامة ابن الحسن عليه السلام وصحة غيبته وولايته، ولا نحتاج إلى تكلف الكلام في إثبات ولادته، وسبب غيبته، مع ثبوت ما ذكرناه، لأن الحق لا يجوز خروجه عن الأمة.

4

Français bientôt dispo

والطريق الثاني: أن نقول: الكلام في غيبة ابن الحسن عليه السلام فرع على ثبوت إمامته، والمخالف لنا إما أن يسلم لنا إمامته ويسأل عن سبب غيبته عليه السلام فنتكلف جوابه، أو لا يسلم لنا إمامته فلا معنى لسؤاله عن غيبة من لم يثبت إمامته، ومتى نوزعنا في ثبوت إمامته دللنا عليها بأن نقول:قد ثبت وجوب الامامة مع بقاء التكليف على من ليس بمعصوم في جميع الاحوال والاعصار بالادلة القاهرة، وثبت أيضا أن من شرط الامام أن يكون مقطوعا على عصمته وعلمنا أيضا أن الحق لا يخرج عن الامة. بين قائل يقول: لا إمام، فما ثبت من وجوب الإمامة في كل حال يفسد قوله.

5

Français bientôt dispo

وقائل يقول بإمامة من ليس بمقطوع على عصمته، فقوله يبطل بما دللنا عليه من وجوب القطع على عصمة الامام عليه السلام. ومن ادعى العصمة لبعض من يذهب إلى إمامته، فالشاهد يشهد بخلاف قوله، لان أفعالهم الظاهرة وأحوالهم تنافي العصمة، فلا وجه لتكلف القول فيما نعلم ضرورة خلافه. ومن ادعيت له العصمة وذهب قوم إلى إمامته كالكيسانية القائلين بإمامة محمد بن الحنفية، والناووسية القائلين بإمامة جعفر بن محمد عليه السلام، وأنه لم يمت والواقفية الذين قالوا:إن موسى بن جعفر عليه السلام لم يمت، فقولهم باطل من وجوه سنذكرها.

6

Français bientôt dispo

فصار الطريقان محتاجين إلى فساد قول هذه الفرق ليتم ما قصدناه ويفتقران إلى إثبات الاصول(الثلاثة)التي ذكرناها من وجوب الرئاسة، ووجوب القطع على العصمة، وأن الحق لا يخرج عن الامة، ونحن ندل على كل واحد من هذه الاقوال بموجز من القول لان استيفاء ذلك موجود في كتبي في الامامة على وجه لا مزيد عليه. والغرض بهذا الكتاب ما يختص الغيبة دون غيرها والله الموفق لذلك بمنه.

7

Français bientôt dispo

والذي يدل على وجوب الرئاسة ما ثبت من كونها لطفاًفي الواجبات العقلية فصارت واجبة، كالمعرفة التي لا يعرى مكلف من وجوبها عليه، ألا ترى أن من المعلوم أن من ليس بمعصوم من الخلق متى خلوا من رئيس مهيب يردع المعاند ويؤدب الجاني، ويأخذ على يد المتغلب، ويمنع القوي من الضعيف، وأمنوا ذلك، وقع الفساد، وانتشر الحيل، وكثر الفساد، وقل الصلاح، ومتى كان لهم رئيس هذه صفته كان الامر بالعكس من ذلك، من شمول الصلاح وكثرته، وقلة الفساد ونزارته والعلم بذلك ضروري لا يخفى على العقلاء، فمن دفعه لا يحسن مكالمته، وأجبنا عن كل ما يسأل على ذلك مستوفى في تلخيص الشافي وشرح الجمل لا نطول بذكره ها هنا.

8

Français bientôt dispo

ووجدت لبعض المتأخرين كلاما اعترض به كلام المرتضى (ره) في الغيبة وظن أنه ظفر بطائل فموه به على من ليس له قريحة ولا بصر بوجوه النظر وأنا أتكلم عليه.

9

Français bientôt dispo

فقال: الكلام في الغيبة والاعتراض عليها من ثلاثة أوجه. أحدها: أنا نلزم الامامية ثبوت وجه قبح فيها أو في التكليف معها فيلزمهم أن يثبوا أن الغيبة ليس فيها وجه قبح، لان مع ثبوت وجه القبح تقبح الغيبة، وإن ثبت فيها وجه حسن كما نقول في قبح تكليف ما لا يطاق (أن فيه وجه قبح) وإن كان فيه وجه حسن بأن يكون لطفا لغيره.

10

Français bientôt dispo

والثاني: أن الغيبة تنقض طريق وجوب الامامة في كل زمان، لان كون الناس مع رئيس مهيب متصرف أبعد من القبيح لو اقتضى كونه لطفا واجبا في كل حال، وقبح التكليف مع فقده لانتقض بزمان الغيبة، لانا في زمان الغيبة نكون مع رئيس هذه صفته أبعد من القبيح، وهو دليل وجوب هذه الرئاسة، ولم يجب وجود رئيس هذه صفته في زمان الغيبة ولا قبح التكليف مع فقده، فقد وجد الدليل ولا مدلول وهذا نقض الدليل.

11

Français bientôt dispo

والثالث: أن يقال: إن الفائدة بالامامة هي كونه مبعدا من القبيح على قولكم، وذلك لا يحصل مع وجوده غائبا فلم ينفصل وجوده من عدمه، وإذا لم يختص وجوده غائبا بوجه الوجوب الذي ذكروه لم يقتض دليلكم وجوب وجوده مع الغيبة، فدليلكم مع أنه منتقض حيث وجد مع انبساط اليد، ولم يجب انبساط اليد مع الغيبة، فهو غير متعلق بوجود إمام غير منبسط اليد ولا هو حاصل في هذه الحال.

12

Français bientôt dispo

"الكلام عليه أن نقول:أما الفصل الأول من قوله: ""إنا نلزم الامامية أن يكون في الغيبة وجه قبح"" وعيد منه محض لا يقترن به حجة، فكان ينبغي أن يتبين وجه القبح الذي أراد إلزامه إياهم لننظر فيه ولم يفعل، فلا يتوجه وعيده. وإن قال ذلك سائلا على وجه: ""ما أنكرتم أن يكون فيها وجه قبح"". فإنا نقول: وجوه القبح معقولة من كون الشيء ظلما وعبثا وكذبا ومفسدة وجهلا وليس شيء من ذلك موجودا ها هنا، فعلمنا بذلك انتفاء وجود القبح. فإن قيل: وجه القبح أنه لم يزح علة المكلف على قولكم، لأن انبساط يده الذي هو لطف في الحقيقة والخوف من تأديبه لم يحصل، فصار ذلك إخلالا بلطف المكلف فقبح لأجله."

13

Français bientôt dispo

"قلنا: (قد)بينا في باب وجوب الامامة بحيث أشرنا إليه أن انبساط يده عليه السلام والخوف من تأديبه إنما فات المكلفين لما يرجع إليهم، لانهم أحوجوه إلى الاستتار بأن أخافوه ولم يمكنوه فأتوا من قبل نفوسهم. وجرى ذلك مجرى أن يقول قائل: ""من لم يحصل له معرفة الله تعالى في تكليفه وجه قبح""لانه لم يحصل ما هو لطف له من المعرفة، فينبغي أن يقبح تكليفه."

14

Français bientôt dispo

"قلنا: (قد)بينا في باب وجوب الامامة بحيث أشرنا إليه أن انبساط يده عليه السلام والخوف من تأديبه إنما فات المكلفين لما يرجع إليهم، لأنهم أحوجوه إلى الاستتار بأن أخافوه ولم يمكنوه فأتوا من قبل نفوسهم. وجرى ذلك مجرى أن يقول قائل: ""من لم يحصل له معرفة الله تعالى في تكليفه وجه قبح"" لأنه لم يحصل ما هو لطف له من المعرفة، فينبغي أن يقبح تكليفه."

15

Français bientôt dispo

فما يقولونه ها هنا من أن الكافر أتي من قبل نفسه، لان الله قد نصب له الدلالة على معرفة ومكنه من الوصول إليها، فإذا لم ينظر ولم يعرف أتي في ذلك من قبل نفسه ولم يقبح ذلك تكليفه، فكذلك نقول:إنبساط يد الامام وإن فات المكلف فإنما أتي من قبل نفسه، ولو مكنه لظهر وانبسطت يده فحصل لطفه فلم يقبح تكليفه، لان الحجة عليه لا له. وقد استوفينا نظائر ذلك في الموضع الذي أشرنا إليه، وسنذكر فيما بعد إذا عرض ما يحتاج إلى ذكره.

16

Français bientôt dispo

وأما الكلام في الفصل الثاني:فهو مبني على المغالطة ولا نقول:إنه لم يفهم ما أورده، لان الرجل كان فوق ذلك لكن أراد التلبيس والتمويه(في قوله): إن دليل وجوب الرئاسة ينتقض بحال الغيبة، لان كون الناس مع رئيس مهيب متصرف أبعد من القبيح لو اقتضى كونه لطفا واجبا على كل حال وقبح التكليف مع فقده لا نتقض بزمان الغيبة(لانا في زمان الغيبة)فلم يقبح التكليف مع فقده، فقد وجد الدليل ولا مدلول وهذا نقض.

17

Français bientôt dispo

وإنما قلنا: إنه تمويه لانه ظن أنا نقول: إن في حال الغيبة دليل وجوب الامامة قائم ولا إمام فكان نقضا، ولا نقول ذلك، بل دليلنا في حال وجود الامام بعينه هو دليل حال غيبته، في أن في الحالين الامام لطف فلا نقول:إن زمان الغيبة خلا من وجوب رئيس، بل عندنا أن الرئيس حاصل، وإنما ارتفع انبساط يده لما يرجع إلى المكلفين على ما بيناه، لا لان انبساط يده خرج من كونه لطفا بل وجه اللطف به قائم، وإنما لم يحصل لما يرجع إلى غير الله. فجرى مجرى أن يقول قائل:كيف يكون معرفة الله تعالى لطفا مع أن الكافر لا يعرف الله، فلما كان التكليف على الكافر قائما والمعرفة مرتفعة دل على أن المعرفة ليست لطفا على كل حال لانها لو كانت كذلك لكان ذلك نقضا.

18

Français bientôt dispo

وجوابنا في الامامة كجوابهم في المعرفة من أن الكافر لطفه قائم بالمعرفة وإنما فوت نفسه بالتفريط في النظر المؤدي إليها فلم يقبح تكليفه، فكذلك نقول:الرئاسة لطف للمكلف في حال الغيبة، وما يتعلق بالله من إيجاده حاصل، وإنما ارتفع تصرفه وانبساط يده لامر يرجع إلى المكلفين فاستوى الامران، والكلام في هذه المعنى مستوفى أيضا بحيث ذكرناه.

19

Français bientôt dispo

وأما الكلام في الفصل الثالث: من قوله:إن الفائدة بالامامة هي كونه مبعدا من القبيح على قولكم، وذلك لم يحصل مع غيبته، فلم ينفصل وجوده من عدمه، فإذا لم يختص وجوده غائبا بوجه الوجوب الذي ذكروه لم يقتض دليلكم وجوب وجوده مع الغيبـة، دليلكم مع أنه منتقض حيث وجد مع انبساط اليد، ولم يجب انبساط اليد مع الغيبة، فهو غير متعلق بوجود إمام غير منبسط اليد ولا هو حاصل في هذه الحال.

20

Français bientôt dispo

فإنا نقول: إنه لم يفعل في هذا الفصل أكثر من تعقيد القول على طريقة المنطقيين من قلب المقدمات ورد بعضها على بعض، ولا شك أنه قصد بذلك المتويه والمغالطة، وإلا فالامر أوضح من أن يخفى. ومتى قالت الامامية: إن انبساط يد الامام لا يجب في حال الغيبة حتى يقول:دليلكم لا يدل على وجوب إمام غير منبسط اليد، لان هذه حال الغيبة، بل الذي صرحنا به دفعة بعد أخرى أن انبساط يده واجب في الحالين (في) حال ظهوره وحال غيبته، غير أن حال ظهوره مكن منه فانبسطت يده وحال الغيبة لم يمكن فانقبضت يده، لا أن انبساط يده خرج من باب الوجوب. وبينا أن الحجة بذلك قائمة على المكلفين من حيث منعوه ولم يمكنوه فأتوا من قبل نفوسهم، وشبهنا ذلك بالمعرفة دفعة بعد أخرى.

21

Français bientôt dispo

وأيضا فإنا نعلم أن نصب الرئيس واجب بعد الشرع لما في نصبه من اللطف لتحمله للقيام بما لا يقوم به غيره، ومع هذا فليس التمكين واقعا لأهل الحل والعقد من نصب من يصلح لها خاصة على مذهب أهل العدل الذين كلامنا معهم، ومع هذا لا يقول أحد: إن وجوب نصب الرئيس سقط الآن من حيث لم يقع التمكين منه.

22

Français bientôt dispo

فجوابنا في غيبة الإمام جوابهم في منع أهل الحل والعقد من اختيار من يصلح للإمامة، ولا فرق بينهما فإنما الخلاف بيننا أنا قلنا:علمنا ذلك عقلا، وقالوا ذلك معلوم شرعا، وذلك فرق من غير موضع الجمع.

23

Français bientôt dispo

فإن قيل:أهل الحل والعقد إذا لم يمكنوا من اختيار من يصلح للامامة فإن الله يفعل ما يقوم مقام ذلك من الألطاف فلا يجب إسقاط التكليف، وفي الشيوخ من قال إن الامام يجب نصبه في الشرع لمصالح دنياوية، وذلك غير واجب أن يفعل لها اللطف.

24

Français bientôt dispo

قلنا: أما من قال: نصب الإمام لمصالح دنياوية قوله يفسد:لأنه لو كان كذلك لما وجب إمامته، ولا خلاف بينهم في أنه يجب إقامة الإمام مع الاختيار. على أن ما يقوم به الإمام من الجهاد وتولية الأمراء والقضاة وقسمة الفئ واستيفاء الحدود والقصاصات أمور دينية لا يجوز تركها، ولو كان لمصلحة دنياوية لما وجب ذلك، فقوله ساقط بذلك.

25

Français bientôt dispo

وأما من قال: يفعل الله ما يقوم مقامه باطل، لأنه لو كان كذلك لما وجب عليه إقامة الإمام مطلقا على كل حال، ولكان يكون ذلك من باب التخيير، كما نقول في فروض الكفايات.وفي علمنا بتعيين ذلك ووجوبه على كل حال دليل على فساد ما قالوه. على أنه يلزم على الوجهين جميعا المعرفة. بأن يقال: الكافر إذا لم يحصل له المعرفة يفعل الله له ما يقوم مقامها، فلا يجب عليه المعرفة على كل حال.

26

Français bientôt dispo

أو يقال: إن ما يحصل من الانزجار عن فعل الظلم عند المعرفة أمر دنياوي لا يجب لها المعرفة، فيجب من ذلك إسقاط وجوب المعرفة، ومتى قيل:إنه لا بدل للمعرفة، قلنا:وكذلك لا بدل للامام على ما مضى- وذكرناه في تلخيص الشافي-وكذلك إن بينوا أن الانزجار من القبيح عند المعرفة أمر ديني قلنا:مثل ذلك في وجود الإمام سواء.

27

Français bientôt dispo

فإن قيل:لا يخلو وجود رئيس مطاع منبسط اليد من أن يجب على الله جميع ذلك أو يجب علينا جميعه أو يجب على الله إيجاده وعلينا بسط يده.

28

Français bientôt dispo

فإن قلتم: يجب جميع ذلك على الله، فإنه ينتقض بحال الغيبة لأنه لم يوجد إمام منبسط اليد، وإن وجب علينا جميعه فذلك تكليف ما لا يطاق، لانا لا نقدر على إيجاده، وإن وجب عليه إيجاده وعلينا بسط يده وتمكينه فما دليلكم عليه، مع أن فيه أنه يجب علينا أن نفعل ما هو لطف للغير، وكيف يجب على زيد بسط يد الإمام لتحصيل لطف عمرو، وهل ذلك إلا نقض الأصول.

29

Français bientôt dispo

قلنا: الذي نقوله أن وجود الإمام المنبسط اليد إذا ثبت أنه لطف لنا على ما دللنا عليه ولم يكن إيجاده في مقدورنا لم يحسن أن نكلف إيجاده لأنه تكليف ما لا يطاق، وبسط يده وتقوية سلطانه قد يكون في مقدورنا وفي مقدور الله، فإذا لم يفعل الله تعالى علمنا أنه غير واجب عليه وأنه واجب علينا، لانه لابد من أن يكون منبسط اليد ليتم الغرض بالتكليف، وبينا بذلك أن بسط يده لو كان من فعله تعالى لقهر الخلق عليه، والحيلولة بينه وبين أعدائه وتقوية أمره بالملائكة ربما أدى إلى سقوط الغرض بالتكليف، وحصول الالجاء، فإذا يجب علينا بسط يده على كل حال وإذا لم نفعله أتينا من قبل نفوسنا.

30

Français bientôt dispo

فأما قولهم: في ذلك إيجاب اللطف علينا للغير غير صحيح. لأنا نقول: إن كل من يجب عليه نصرة الإمام وتقوية سلطانه له في ذلك مصلحة تخصه، وإن كانت فيه مصلحة يرجع إلى غيره كما نقوله في أن الأنبياء يجب عليهم تحمل أعباء النبوة والأداء إلى الخلق ما هو مصلحة لهم، لأن لهم في القيام بذلك مصلحة تخصهم وإن كانت فيها مصلحة لغيرهم. ويلزم المخالف في أهل الحل والعقد بأن يقال:كيف يجب عليهم اختيار الإمام لمصلحة ترجع إلى جميع الامة، وهل ذلك إلا إيجاب الفعل عليهم لما يرجع إلى مصلحة غيرهم، فأي شيء أجابوا به فهو جوابنا بعينه سواء.

31

Français bientôt dispo

فإن قيل: لم زعمتم أنه يجب إيجاده في حال الغيبة وهلا جاز أن يكون معدوما. قلنا:إنما أوجبنا (ذلك) من حيث إن تصرفه الذي هو لطفنا إذا لم يتم إلا بعد وجوده وإيجاده لم يكن في مقدورنا، قلنا عند ذلك:أنه يجب على الله ذلك وإلا أدى إلى أن لا نكون مزاحي العلة بفعل اللطف فنكون أتينا من قبله تعالى لا من قبلنا، وإذا أوجده ولم نمكنه من انبساط يده أتينا من قبل نفوسنا فحسن التكليف وفي الأول لم يحسن.

32

Français bientôt dispo

فإن قيل: ما الذي تريدون بتمكيننا إياه؟ أتريدون أن نقصده ونشافهه وذلك لا يتم إلا مع وجوده. قيل لكم:لا يصح جميع ذلك إلا مع ظهوره وعلمنا أو علم بعضنا بمكانه. وإن قلتم: نريد بتمكيننا أن نبخع لطاعته والشد على يده، ونكف عن نصرة الظالمين، ونقوم على نصرته متى دعانا إلى إمامته ودلنا عليها بمعجزته. قلنا لكم: فنحن يمكننا ذلك في زمان الغيبة وإن لم يكن الامام موجودا فيه، فكيف قلتم لا يتم ما كلفناه من ذلك إلا مع وجود الإمام. قلنا:الذي نقوله في هذا الباب ما ذكره المرتضى رحمه الله في الذخيرة وذكرناه في تلخيص الشافي أن الذي هو لطفنا من تصرف الإمام وانبساط يده لا يتم إلا بأمور ثلاثة.

33

Français bientôt dispo

أحدها: يتعلق بالله وهو إيجاده. والثاني: يتعلق به من تحمل أعباء الامامة والقيام بها. والثالث: يتعلق بنا من العزم على نصرته، ومعاضدته، والانقياد له، فوجوب تحمله عليه فرع على وجوده، لأنه لا يجوز أن يتناول التكليف المعدوم، فصار إيجاد الله إياه أصلا لوجوب قيامه، وصار وجوب نصرته علينا فرعا لهذين الأصلين لأنه إنما يجب علينا طاعته إذا وجد، وتحمل أعباء الامامة وقام بها، فحينئذ يجب علينا طاعته، فمع هذا التحقيق كيف يقال:لم لا يكون معدوما.

34

Français bientôt dispo

فإن قيل: فما الفرق بين أن يكون موجودا مستترا (حتى إذا علم الله منا تمكينه أظهره، وبين أن يكون) معدوما حتى إذا علم منا العزم على تمكينه أوجده. قلنا:لا يحسن من الله تعالى أن يوجب علينا تمكين من ليس بموجود لأنه تكليف ما لا يطاق، فإذا لابد من وجوده.

35

Français bientôt dispo

فإن قيل: يوجده الله تعالى إذا علم أنا ننطوي على تمكينه بزمان واحد كما أنه يظهره عند مثل ذلك. قلنــا: وجوب تمكينه والانطواء على طاعته لازم في جميع أحوالنا، فيجب أن يكون التمكين من طاعته والمصير إلى أمره ممكنا في جميع الاحوال وإلا لم يحسن التكليف، وإنما كان يتم ذلك لو لم نكن مكلفين في كل حال لوجوب طاعته والانقياد لأمره، بل كان يجب علينا عند ظهوره والأمر عندنا بخلافه.

36

Français bientôt dispo

s

37

Français bientôt dispo

والمثال الذي ذكره من أنه لو أوجب الله علينا أن نتوضأ من ماء بئر معينة لم يكن لها حبل نستقي به، وقال لنا: إن دنوتم من البئر خلقت لكم حبلا تستقون به(من)الماء، فإنه يكون مزيحا لعلتنا، ومتى لم ندن من البئر كنا قد أتينا من قبل نفوسنا لا من قبله تعالى. وكذلك لو قال السيد لعبده وهو بعيد منه: اشتر لي لحما من السوق، فقال:لا أتمكن من ذلك لأنه ليس معي ثمنه، فقال:إن دنوت أعطيتك ثمنه، فإنه يكون مزيحا لعلته، ومتى لم يدن لأخذ الثمن يكون قد أتي من قبل نفسه لا من قبل سيده.

38

Français bientôt dispo

وهذه حال ظهور الامام مع تمكيننا فيجب أن يكون عدم تمكيننا هو السبب في أن لم يظهر في هذه الأحوال لا عدمه، إذ كنا لو مكناه عليه السلام لوجد وظهر.

39

Français bientôt dispo

قلنا: هذا كلام من يظن أنه يجب علينا تمكينه إذا ظهر ولا يجب علينا ذلك في كل حال، ورضينا بالمثال الذي ذكره، لأنه تعالى لو أوجب علينا الاستقاء في الحال لوجب أن يكون الحبل حاصلا في الحال لأن به تزاح العلة، لكن إذا قال:متى دنوتم من البئر خلقت لكم الحبل إنما هو مكلف للدنو لا للاستقاء فيكفي القدرة على الدنو في هذه الحال، لأنه ليس بمكلف للاستقاء منها، فإذا دنا من البئر صار حينئذ مكلفا للاستقاء، فيجب عند ذلك أن يخلق له الحبل، فنظير ذلك أن لا يجب علينا في كل حال طاعة الإمام وتمكينه فلا يجب عند ذلك وجوده، فلما كانت طاعته واجبة في الحال ولم نقف على شرطه ولا وقت منتظر وجب أن يكون موجودا لتزاح العلة في التكليف ويحسن.

40

Français bientôt dispo

والجواب: عن مثال السيد مع غلامه مثل ذلك لأنه إنما كلفه الدنو منه لا الشراء، فإذا دنا منه وكلفه الشراء وجب عليه إعطاء الثمن. ولهذا قلنا: إن الله تعالى كلف من يأتي إلى يوم القيامة ولا يجب أن يكونوا موجودين مزاحي العلة لأنه لم يكلفهم الآن، فإذا أوجدهم وأزاح علتهم في التكليف بالقدرة والآلة ونصب الادلة حينئذ تناولهم التكليف، فسقط بذلك هذه المغالطة.

41

Français bientôt dispo

على أن الامام إذا كان مكلفا للقيام بالامر وتحمل أعباء الامامة كيف يجوز أن يكون معدوما وهل يصح تكليف المعدوم عند عاقل، وليس لتكليفه ذلك تعلق بتمكيننا أصلا، بل وجوب التمكين علينا فرع على تحمله على ما مضى القول فيه، وهذا واضح.

42

Français bientôt dispo

ثم يقال لهم: أليس النبي صلى الله عليه وآله اختفى في الشعب ثلاث سنين لم يصل إليه أحد، واختفى في الغار ثلاثة أيام ولم يجز قياسا على ذلك أن يعدمه الله تعالى تلك المدة مع بقاء التكليف على الخلق الذين بعثه لطفا لهم. ومتى قالوا: إنما اختفى بعدما دعا إلى نفسه وأظهر نبوته فلما أخافوه استتر. قلنا:وكذلك الإمام لم يستتر إلا وقد أظهر آباؤه موضعه وصفته، ودلوا عليه، ثم لما خاف عليه أبوه الحسن بن علي عليهم السلام أخفاه وستره، فالأمران إذا سواء، ثم يقال لهم: خبرونا لو علم الله من حال شخص أن من مصلحته أن يبعث الله إليه نبيا معينا يؤدي إليه مصالحه وعلم أنه لو بعثه لقتله هذا الشخص، ولو منع من قتله قهرا كان فيه مفسدة له أو لغيره، هل يحسن أن يكلف هذا الشخص ولا يبعث إليه ذلك النبي، أو لا يكلف.

43

Français bientôt dispo

فإن قالوا: لا يكلف. قلنا: وما المانع منه، وله طريق إلى معرفة مصالحه بأن يمكن النبي من الأداء إليه. وإن قلتم: يكلفه ولا يبعث إليه. قلنا: وكيف يجوز أن يكلفه ولم يفعل به ما هو لطف له مقدور.

44

Français bientôt dispo

فإن قالوا: أتي في ذلك من قبل نفسه. قلنا: هو لم يفعل شيئا وإنما علم أنه لا يمكنه، وبالعلم لا يحسن تكليفه مع ارتفاع اللطف، ولو جاز ذلك لجاز أن يكلف ما لا دليل عليه إذا علم أنه لا ينظر فيه، وذلك باطل، ولابد أن يقال: إنه يبعث إلى ذلك الشخص ويوجب عليه الانقياد له ليكون مزيحا لعلته، فإما أن يمنع منه بما لا ينافي التكليف، أو يجعله بحيث لا يتمكن من قتله، فيكون قد أتي من قبل نفسه في عدم الوصول إليه، وهذه حالنا مع الإمام في حال الغيبة سواء.

45

Français bientôt dispo

فإن قال: لابد أن يعلمه أن له مصلحة في بعثة هذا الشخص إليه على لسان غيره ليعلم أنه قد أتي من قبل نفسه. قلنا: وكذلك أعلمنا الله على لسان نبيه صلى الله عليه وآله والائمة من آبائه عليهم السلام موضعه، وأوجب علينا طاعته، فإذا لم يظهر لنا علمنا أنا أتينا من قبل نفوسنا فاستوى الأمران.

46

Français bientôt dispo

وأما الذي يدل على الاصل الثاني وهو أن من شأن الإمام أن يكون مقطوعا على عصمته، فهو أن العلة التي لأجلها احتجنا إلى الإمام ارتفاع العصمة، بدلالة أن الخلق متى كانوا معصومين لم يحتاجوا إلى إمام وإذا خلوا من كونهم معصومين احتاجوا إليه، علمنا عند ذلك أن علة الحاجة هي ارتفاع العصمة، كما نقوله في علة حاجة الفعل إلى فاعل أنها الحدوث، بدلالة أن ما يصح حدوثه يحتاج إلى فاعل في حدوثه، وما لا يصح حدوثه يستغني عن الفاعل، وحكمنا بذلك أن كل محدث يحتاج إلى محدث، فبمثل ذلك يجب الحكم بحاجة كل من ليس بمعصوم إلى إمام وإلا انتقضت العلة، فلو كان الإمام غير معصوم لكانت علة الحاجة فيه قائمة واحتاج إلى إمام آخر، والكلام في إمامه كالكلام فيه، فيؤدي إلى إيجاب أئمة لا نهاية لهم أو الانتهاء إلى معصوم وهو المراد. وهذه الطريقة قد أحكمناها في كتبنا فلا نطول بالاسئلة عليها لأن الغرض بهذا الكتاب غير ذلك، وفي هذا القدر كفاية.

47

Français bientôt dispo

وأما الاصل الثالث وهو أن الحق لا يخرج عن الامة فهو متفق عليه بيننا وبين خصومنا وإن اختلفنا في علة ذلك. لان عندنا أن الزمان لا يخلو من إمام معصوم لا يجوز عليه الغلط على ما قلناه، فإذا الحق لا يخرج عن الامة لكون المعصوم فيهم. وعند المخالف لقيام أدلة يذكرونها دلت على أن الإجماع حجة، فلا وجه للتشاغل بذلك. فإذا ثبتت هذه الأصول ثبت إمامة صاحب الزمان عليه السلام، لان كل من يقطع على ثبوت العصمة للإمام قطع على أنه الإمام، وليس فيهم من يقطع على عصمة الإمام ويخالف في إمامته إلا قوم دل الدليل على بطلان قولهم كالكيسانية والناووسية والواقفة، فإذا أفسدنا أقوال هؤلاء ثبت إمامته عليه السلام.

48

Français bientôt dispo

(أقول): وأما الذي يدل على فساد قول الكيسانية القائلين بإمامة محمد بن الحنفية فأشياء.

49

Français bientôt dispo

"منها: أنه لو كان إماما مقطوعا على عصمته لوجب أن يكون منصوصا عليه نصا صريحا لأن العصمة لا تعلم إلا بالنص، وهم لا يدعون نصا صريحا (عليه) وإنما يتعلقون بأمور ضعيفة دخلت عليهم فيها شبهة لا تدل على النص، نحو إعطاء أمير المؤمنين عليه السلام إياه الراية يوم البصرة، وقوله له ""أنت ابني حقا"" مع كون الحسن والحسين عليهما السلام ابنيه وليس في ذلك دلالة على إمامته على وجه، وإنما يدل على فضيلته ومنزلته."

50

Français bientôt dispo

على أن الشيعة تروي أنه جرى بينه وبين علي بن الحسين عليهما السلام كلام في استحقاق الإمامة فتحاكما إلى الحجر فشهد الحجر لعلي بن الحسين عليهما السلام بالامامة، فكان ذلك معجزا له فسلم له الأمر وقال بإمامته.

51

Français bientôt dispo

.والخبر بذلك مشهور عند الإمامية لأنهم رووا أن محمد بن الحنفية نازع علي بن الحسين عليهما السلام في الامامة وادعى أن الأمر أفضي إليه بعد أخيه الحسين عليه السلام، فناظره علي بن الحسين عليه السلام واحتج عليه بآي من القرآن كقوله: ﴿وَأُولُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ…﴾ وأن هذه الآية جرت في علي بن الحسين عليهما السلام وولده ثم قال له: أحاجك إلى الحجر الأسود، فقال له:كيف تحاجني إلى حجر لا يسمع ولا يجيب؟ فأعلمه أنه يحكم بينهما، فمضيا حتى انتهيا إلى الحجر، فقال علي بن الحسين عليه السلام لمحمد بن الحنفية:تقدم فكلمه. فتقدم إليه ووقف حياله وتكلم ثم أمسك. ثم تقدم علي بن الحسين عليه السلام فوضع يده عليه ثم قال:اللهم إني أسألك باسمك المكتوب في سرادق العظمة،ثم دعا بعد ذلك وقال:لما أنطقت هذا الحجر، ثم قال:أسألك بالذي جعل فيك مواثيق العباد والشهادة لمن وافاك لما أخبرت لمن الامامة والوصية.

52

Français bientôt dispo

فتزعزع الحجر حتى كاد أن يزول، ثم أنطقه الله تعالى، فقال:يا محمد،سلم الامامة لعلي بن الحسين. فرجع محمد عن منازعته وسلمها إلى علي بن الحسين عليهما السلام. ومنها تواتر الشيعة الامامية بالنص عليه من أبيه وجده وهي موجودة في كتبهم في الاخبار لا نطول بذكرها الكتاب.

53

Français bientôt dispo

ومنها الأخبار الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله من جهة الخاصة والعامة على ما سنذكره فيما بعد بالنص على إمامة الاثني عشر، وكل من قال بإمامتهم قطع على وفاة محمد بن الحنفية وسياقة الامامة إلى صاحب الزمان عليه السلام.

54

Français bientôt dispo

ومنها انقراض هذه الفرقة فإنه لم يبق في الدنيا في وقتنا ولا قبله بزمان طويل قائل يقول به، ولو كان ذلك حقا لما جاز انقراضه.

55

Français bientôt dispo

فإن قيل: كيف يعلم انقراضهم وهلا جاز أن يكون في بعض البلاد البعيدة وجزائر البحر وأطراف الأرض أقوام يقولون بهذا القول كما يجوز أن يكون في أطراف الأرض من يقول بمذهب الحسن في أن مرتكب الكبيرة منافق فلا يمكن ادعاء انقراض هذه الفرقة وإنما كان يمكن العلم بذلك لو كان المسلمون فيهم قلة والعلماء محصورين فأما وقد انتشر الإسلام وكثر العلماء فمن أين يعلم ذلك؟ قلنا: هذا يؤدي إلى أن لا يمكن العلم بإجماع الامة على قول ولا مذهب بأن يقال:لعل في أطراف الارض من يخالف ذلك ويلزم أن يجوز أن يكون في أطراف الأرض من يقول:إن البرد لا ينقض الصوم وأنه يجوز للصائم أن يأكل إلى طلوع الشمس، لان الاول كان مذهب أبي طلحة الأنصاري، والثاني مذهب حذيفة والأعمش، وكذلك مسائل كثيرة من الفقه كان الخلف فيها(واقعا)بين الصحابة والتابعين، ثم زال الخلف فيما بعد، واجتمع أهل الأعصار على خلافه، فينبغي أن يشك في ذلك ولا نثق بالإجماع على مسألة سبق الخلاف فيها.

56

Français bientôt dispo

وهذا طعن من يقول إن الإجماع لا يمكن معرفته ولا التوصل إليه، والكلام في ذلك لا يختص هذه المسألة فلا وجه لايراده هنا. ثم إنا نعلم أن الأنصار طلبت الامرة ودفعهم المهاجرون عنها ثم رجعت الانصار إلى قول المهاجرين على قول المخالف، فلو أن قائلا قال:يجوز عقد الامامة لمن كان من الانصار لان الخلاف سبق فيه، ولعل في أطراف الارض من يقول به، فما كان يكون جوابهم فيه (فأي) شيء قالوه فهو جوابنا بعينه فلا نطول بذكره.

57

Français bientôt dispo

فإن قيل: إذا كان الإجماع عندكم إنما يكون حجة بكون المعصوم فيه، فمن أين تعلمون دخول قوله في جملة أقوال الأمة؟ (وهلا جاز أن يكون قوله منفردا عنهم فلا تثقون بالإجماع؟). قلنا: المعصوم إذا كان من جملة علماء الامة فلابد (من) أن يكون قوله موجودا في جملة أقوال العلماء، لأنه لا يجوز أن يكون منفردا مظهرا للكفر فإن ذلك لا يجوز عليه، فإذا لابد (من) أن يكون قوله في جملة الأقوال، وإن شككنا في أنه الإمام.

58

Français bientôt dispo

فإذا اعتبرنا أقوال الامة ووجدنا بعض العلماء يخالف فيه، فإن كنا نعرفه ونعرف مولده ومنشأه لم نعتد بقوله لعلمنا أنه ليس بإمام، وإن شككنا في نسبه لم تكن المسألة إجماعا. فعلى هذا أقوال العلماء من الامة اعتبرناها فلم نجد فيهم قائلا بهذا المذهب الذي هو مذهب الكيسانية أو الواقفة، وإن وجدنا فرضا واحدا أو اثنين فإنا نعلم منشأه ومولده فلا يعتد بقوله واعتبرنا أقوال الباقين الذين نقطع على كون المعصوم فيهم، فسقطت هذه الشبهة على هذا التحرير وبان وهنه.

59

Français bientôt dispo

فأما القائلون بإمامة جعفر بن محمد عليه السلام من الناووسية وأنه حي لم يمت وأنه المهدي فالكلام عليهم ظاهر، لأنا نعلم موت جعفر بن محمد عليه السلام كما نعلم موت أبيه وجده عليهما السلام، وقتل علي عليه السلام، وموت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلو جاز الخلاف فيه لجاز الخلاف في جميع ذلك، ويؤدي إلى قول الغلاة والمفوضة الذين جحدوا قتل علي والحسين عليهما السلام وذلك سفسطة. وسنشبع الكلام في ذلك عند الكلام على الواقفة (والناووسية) إن شاء الله تعالى.

60

Français bientôt dispo

"وأما الذي يدل على فساد مذهب الواقفة الذين وقفوا في إمامة أبي الحسن موسى عليه السلام وقالوا:إنه المهدي، فقولهم باطل بما ظهر من موته عليه السلام، واشتهر واستفاض، كما اشتهر موت أبيه وجده ومن تقدم من آبائه عليهم السلام. ولو شككنا لم ننفصل من الناووسية والكيسانية والغلاة والمفوضة الذين خالفوا في موت من تقدم من آبائه عليهم السلام. على أن موته اشتهر ما لم يشتهر موت أحد من آبائه عليهم السلام، لأنه أظهر وأحضر والقضاة والشهود. ونودي عليه ببغداد على الجسر وقيل: ""هذا الذي تزعم الرافضة أنه حي لا يموت مات حتف أنفه"" وما جرى هذا المجرى لا يمكن الخلاف فيه."

61

Français bientôt dispo

- فروى يونس بن عبدالرحمن قال: حضر الحسين بن علي الرواسي جنازة أبي إبراهيم عليه السلام. فما وضع على شفير القبر، إذا رسول من سندي بن شاهك قد أتى أبا المض خليفته- وكان مع الجنازة-أن أكشف وجهه للناس قبل أن تدفنه حتى يروه صحيحا لم يحدث به حدث. قال: وكشف عن وجه مولاي حتى رأيته وعرفته، ثم غطي وجهه وأدخل قبره صلى الله عليه.

62

Français bientôt dispo

- وروى محمد بن عيسى بن عبيد العبيدي قال: أخبرتني رحيم أم ولد الحسين بن علي بن يقطين- وكانت امرأة حرة فاضلة قد حجت نيفا وعشرين حجة- عن سعيد مولى أبي الحسن عليه السلام-وكان يخدمه في الحبس ويختلف في حوائجه-أنه حضره حين مات كما يموت الناس من قوة إلى ضعف إلى أن قضى عليه السلام.

63

Français bientôt dispo

- وروى محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن عباد المهلبي قال:لما حبس هارون الرشيد أبا إبراهيم موسى عليه السلام وأظهر الدلائل والمعجزات وهو في الحبس تحير الرشيد، فدعا يحيى بن خالد البرمكي فقال له:يا أبا علي أما ترى ما نحن فيه من هذه العجائب، ألا تدبر في أمر هذا الرجل تدبيرا يريحنا من غمه؟ فقال له يحيى بن خالد البرمكي:الذي أراه لك يا أمير المؤمنين أن تمنن عليه وتصل رحمه، فقد- والله- أفسد علينا قلوب شيعتنا. وكان يحيى يتولاه، وهارون لا يعلم ذلك. فقال هارون: انطلق إليه وأطلق عنه الحديد، وأبلغه عني السلام، وقل له: يقول لك ابن عمك: إنه قد سبق مني فيك يمين أني لا أخليك حتى تقر لي بالاساء‌ة، وتسألني العفو عما سلف منك، وليس عليك في إقرارك عار، ولا في مسألتك إياي منقصة. وهذا يحيى بن خالد (هو) ثقتي ووزيري، وصاحب أمري، فسله بقدر ما أخرج من يميني وانصرف راشد.

64

Français bientôt dispo

- قال محمد بن عباد: فأخبرني موسى بن يحيى بن خالد: أن أبا إبراهيم عليه السلام قال ليحيى: يا أبا علي أنا ميت، وإنما بقي من أجلي أسبوع، أكتم موتي وائتني يوم الجمعة عند الزوال، وصل علي أنت وأوليائي فرادى، وانظر إذا سار هذا الطاغية إلى الرقة، وعاد إلى العراق لا يراك ولا تراه لنفسك، فإني رأيت في نجمك ونجم ولدك ونجمه أنه يأتي عليكم فاحذروه. ثم قال: يا أبا علي أبلغه عني:يقول لك موسى بن جعفر: رسولي يأتيك يوم الجمعة فيخبرك بما ترى، و ستعلم غدا إذا جاثيتك بين يدي الله من الظالم والمعتدي على صاحبه، والسلام. فخرج يحيى من عنده، واحمرت عيناه من البكاء حتى دخل على هارون فأخبره بقصته وما رد عليه، فقال (له) هارون: إن لم يدع النبوة بعد أيام فما أحسن حالنا. فلما كان يوم الجمعة توفي أبو إبراهيم عليه السلام، وقد خرج هارون إلى المدائن قبل ذلك، فأخرج إلى الناس حتى نظروا إليه، ثم دفن عليه السلام ورجع الناس، فافترقوا فرقتين: فرقة تقول: مات، وفرقة تقول: لم يمت.

65

Français bientôt dispo

"- وأخبرنا أحمد بن عبدون سماعا وقراء‌ة عليه قال: أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني، قال: حدثني أحمد بن عبيدالله بن عمار قال: حدثنا علي بن محمد النوفلي، عن أبيه قال الأصبهاني: وحدثني أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني يحيى بن الحسن العلوي، وحدثني غيرهما ببعض قصـته، وجمعت ذلك بعضه إلى بعض، قـالوا: كان السبب في أخـذ موسى بن جعفر عليهما السلام أن الرشيد جعل ابنه في حجر جعفر بن محمد بن الاشعث، فحسده يحيى بن خالد البرمكي وقال: إن أفضت الخلافة إليه زالت دولتي ودولة ولدي. فاحتال على جعفر بن محمد-وكان يقول بالامامة-حتى داخله وأنس إليه. وكان يكثر غشيانه في منزله، فيقف على أمره، فيرفعه إلى الرشيد ويزيد عليه بما يقدح في قلبه. ثم قال يوما لبعض ثقاته:تعرفون لي رجلا من آل أبي طالب ليس بواسع الحال يعرفني ما أحتاج (إليه)؟ فدل على علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمد، فحمل إليه (يحيى بن خالد مالا). وكان موسى عليه السلام يأنس إليه ويصله، وربما أفضى إليه بأسراره كلها. فكتب ليشخص به، فأحسن موسى عليه السلام بذلك فدعاه فقال: إلى أين يا بن أخي؟ قال: إلى بغداد. قال: ما تصنع؟ قال: علي دين أنا مملق. قال: فانا أقضي دينك وأفعل بك واصنع. فلم يلتفت إلى ذلك. فقال له: أنظر يا بن أخي، لا تؤتم أولادي. وأمر له بثلثمائة دينار وأربعة آلاف درهم. فلما قام من بين يديه، قال أبوالحسن موسى عليه السلام لمن حضره:والله ليسعين في دمي، ويؤتمن أولادي. فقالوا له: جعلنـا الله فداك، فأنت تعلم هـذا من حـاله وتعطيه وتصله؟!فقـال لهم:نعم، حدثني أبي، عن آبائه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:""إن الرحم إذا قطعت فوصلت قطعها الله."" فخرج علي بن إسماعيل حتى أتى إلى يحيى بن خالد فتعرف منه خبر موسى بن جعفر عليه السلام ورفعه إلى الرشيد، وزاد عليه وقال له:إن الاموال تحمل إليه من المشرق والمغرب، وإن له بيوت أموال، وإنه اشترى ضيعة بثلاثين ألف دينار فسماها ""اليسيرة"" وقال (له) صاحبها وقد أحضر المال. لا آخذ هذا النقد، ولا آخذ إلا نقد كذ. فأمر بذلك المال فرد وأعطاه ثلاثين ألف دينار من النقد الذي سأل بعينه، فرفع ذلك كله إلى الرشيد، فأمر له بمائتي ألف درهم يسبب له على بعض النواحي فاختار كور المشرق، ومضت رسله لتقبض المال، ودخل هو في بعض الأيام إلى الخلاء فزحر زحرة خرجت منها حشوته (كله) فسقط، وجهدوا في ردها فلم يقدروا، فوقع لما به وجاء‌ه المال وهو ينزع فقال: ما أصنع به وأنا في الموت. وحج الرشيد في تلك السنة فبدأ بقبر النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إني أعتذر إليك من شيء أريد أن أفعله، أريد أن أحبس موسى بن جعفر فإنه يريد التشتيت بأمّتك وسفك دمائها. ثم أمر به فأخذ من المسجد فادخل إليه فقيده، وأخرج من داره بغلان عليهما قبتان مغطاتان هو عليه السلام في إحداهما، ووجه مع كل واحدة منهما خيلا فأخذ بواحدة على طريق البصــرة، والأخرى على طريق الكوفة، ليعمي على الناس أمره، وكان في التي مضت إلى البصرة.وأمر الرسول أن يسلمه إلى عيسى بن جعفر بن المنصور، وكان على البصرة حينئذ فمضى به، فحبسه عنده سنة. ثم كتب إلى الرشيد أن خذه مني وسلمه إلى من شئت وإلا خليت سبيله، فقد اجتهدت بأن أجد عليه حجة، فما أقدر على ذلك حتى أني لاتسمع عليه إذا دعا لعله يدعو علي أو عليك، فما أسمعه يدعو إلا لنفسه يسأل الرحمة والمغفرة. فوجه من تسلمه منه، وحبسه عند الفضل بن الربيع ببغداد فبقي عنده مدة طويلة وأراد الرشيد على شيء من أمره فأبى. فكتب بتسليمه إلى الفضل بن يحيى فتسلمه منه وأراد ذلك منه فلم يفعل. وبلغه أنه عنده في رفاهية وهو حينئذ بالرقة. فأنفذ مسرور الخادم إلى بغداد على البريد، وأمره أن يدخل من فوره إلى موسى بن جعفر عليه السلام فيعرف خبره، فإن كان الامر على ما بلغه أوصل كتابا منه إلى العباس بن محمد وأمره بامتثاله، وأوصل كتابا منه آخر إلى السندي بن شاهك يأمره بطاعة العباس. فقدم مسرور فنزل دار الفضل بن يحيى لا يدري أحد ما يريد، ثم دخل على موسى بن جعفر عليه السلام فوجده على ما بلغ الرشيد، فمضى من فوره إلى العباس بن محمد والسندي، فأوصل الكتابين إليهما. فلم يلبث الناس أن خرج الرسول يركض إلى الفضل بن يحيى، فركب معه وخرج مشدوهاً دهشاً، حتى دخل (على) العباس، فدعا بسياط وعقابين. فوجه ذلك إلى السندي، وأمر بالفضل فجرد ثم ضربه مائة سوط، وخرج متغير اللون خلاف ما دخل، فاذهبت نخوته، فجعل يسلم على الناس يمينا وشمالا. وكتب مسرور بالخبر إلى الرشيد، فأمر بتسليم موسى عليه السلام إلى السندي بن شاهك وجلس مجلسا حافلا، وقال: أيها الناس إن الفضل بن يحيى قد عصاني وخالف طاعتي ورأيت أن ألعنه فالعنوه. فلعنه الناس من كل ناحية حتى ارتج البيت والدار بلعنه. وبلغ يحيى بن خالد فركب إلى الرشيد، ودخل من غير الباب الذي يدخل الناس منه حتى جاء‌ه من خلفه وهو لا يشعر، ثم قال له: التفت إلي يا أمير المؤمنين. فأصغى إليه فزعا فقال له: إن الفضل حدث، وأنا أكفيك ما تريد. فانطلق وجهه وسر، وأقبل على الناس فقال: إن الفضل كان عصاني في شيء فلعنته، وقد تاب وأناب إلى طاعتي فتولوه. فقالوا له:نحن أولياء من واليت وأعداء من عاديت وقد توليناه. ثم خرج يحيى بن خالد بنفسه على البريد حتى أتى بغداد، فماج الناس وأرجفوا بكل شيء. فأظهر أنه ورد لتعديل السواد والنظر في أمر العمال، وتشاغل ببعض ذلك ودعا السندي فأمره فيه بأمره، فامتثله. وسأل موسى عليه السلام السندي عند وفاته أن يحضره مولى له ينزل عند دار العباس بن محمد في أصحاب القصب ليغسله، ففعل ذلك. قال: سألته أن يأذن لي أن أكفنه فأبى وقال: إنا أهل بيت مهور نسائنا وحج صرورتنا وأكفان موتانا من طهرة أموالنا، وعندي كفني. فلما مات أدخل عليه الفقهاء ووجوه أهل بغداد وفيهم: الهيثم بن عدي وغيره، فنظروا إليه لا أثر به، وشهدوا على ذلك، وأخرج فوضع على الجسر ببغداد ونودي: هذا موسى بن جعفر قد مات فانظروا إليه. فجعل الناس يتفرسون في وجهه وهو ميت. قال: وحدثني رجل من بعض الطالبيين أنه نودي عليه: هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت فانظروا إليه. فنظروا إليه. قالوا: وحمل فدفن في مقابر قريش، فوقع قبره إلى جانب رجل من النوفليين يقال له عيسى بن عبد الله."

66

Français bientôt dispo

- وروى محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن محمد بن بشار قال حدثني شيخ من أهل قطيعة الربيع من العامة ممن كان يقبل قوله، قال:جمعنا السندي بن شاهك ثمانين رجلا من الوجوه المنسوبين إلى الخير فأدخلنا على موسى بن جعفر عليه السلام، وقال لنا السندي:يا هؤلاء انظروا إلى هذا الرجل هل حدث به حدث؟ فإن أمير المؤمنين لم يرد به سوء، وإنما ننتظر به أن يقدم ليناظره وهو صحيح موسع عليه في جميع أموره فسلوه وليس لنا هم إلا النظر إلى الرجل في فضله وسمته. فقال موسى بن جعفر عليه السلام:أما ما ذكره من التوسعة وما أشبهها فهو على ما ذكر، غير أني أخبركم أيها النفر إني قد سقيت السم في سبع تمرات وأنا غدا أخضر وبعد غد أموت. فنظرت إلى السندي بن شاهك يضطرب ويرتعد مثل السعفة. فموته عليه السلام أشهر من أن يحتاج إلى ذكر الرواية به، لأن المخالف في ذلك يدفع الضرورات، والشك في ذلك يؤدي إلى الشك في موت كل واحد من آبائه وغيرهم فلا يوثق بموت أحد. على أن المشهور عنه عليه السلام أنه وصى إلى ابنه علي بن موسى عليه السلام وأسند إليه أمره بعد موته، والأخبار بذلك أكثر من أن تحصى، نذكر منها طرفا ولو كان حيا باقيا لما احتاج إليه.

67

Français bientôt dispo

- فمن ذلك ما رواه محمد بن يعقوب الكليني، عن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي وعبيد الله بن المرزبان، عن ابن سنان قال:دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام-من قبل أن يقدم العراق بسنة-وعلي إبنه جالس بين يديه، فنظر إلي وقال: يا محمد (أما إنه) سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع لذلك. قال: قلت: وما يكون جعلني الله فداك فقد أقلقتني؟ قال: أصير إلى هذه الطاغية أما إنه لا يبدأني منه سوء ومن الذي يكون بعده. قال: قلت: وما يكون جعلني الله فداك؟ قال: يضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. قال قلت: وما ذلك جعلني الله فداك؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه وجحده إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب عليه السلام إمامته و جحده حقه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال:قلت:والله لئن مد الله لي في العمر لاسلمن له حقه ولا قرن بإمامته. قال: صدقت يا محمد يمد الله في عمرك وتسلم له حقه عليه السلام وتقر له بإمامته وإمامة من يكون بعده. قال: قلت: ومن ذاك؟ قال: ابنه محمد. قال: قلت: له الرضا والتسليم.

68

Français bientôt dispo

- عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان وإسماعيل بن عباد القصري جميعا، عن داود الرقي قال:قلت لابي إبراهيم عليه السلام:جعلت فداك إني قد كبر سني فخذ بيدي(وانقذني)من النار،(من صاحبنا بعدك)؟ فأشار إلى إبنه أبي الحسن عليه السلام فقال:هذا صاحبكم من بعدي.

69

Français bientôt dispo

- عنه، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبدالله، عن الحسن، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن إسحاق بن عمار قال:قلت لابي الحسن الاول عليه السلام:ألا تدلني على من آخذ منه ديني؟ فقال:هذا ابني علي. إن أبي أخذ بيدي فأدخلني إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال:يا بني إن الله قال:﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾. وإن الله عز وجل إذا قال قولا وفى به.

70

Français bientôt dispo

- عنه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: كنت أنا وهشام بن الحكم وعلي بن يقطين ببغداد، فقال علي بن يقطين:كنت عند العبد الصالح عليه السلام (جالسا فدخل عليه إبنه علي) فقال لي: يا علي بن يقطين هذا علي سيد ولدي، أما إني (قد) نحلته كنيتي. فضرب هشام براحته جبهته، ثم قال:ويحك كيف قلت؟ فقال علي بن يقطين:سمعته والله منه كما قلت.فقال هشام: إن الأمر (والله) فيه من بعده.

71

Français bientôt dispo

- عنه، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن معاوية بن حكيم، عن نعيم القابوسي، عن أبي الحسن موسى عليه السلام (أنه) قال:ابني علي أكبر ولدي وآثرهم عندي وأحبهم إلي وهو ينظر معي في الجفر ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي.

72

Français bientôt dispo

- عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان وعلي بن الحكم جميعا، عن الحسين بن المختار قال: خرجت إلينا ألواح من أبي الحسن عليه السلام- وهو في الحبس-:عهدي إلى أكبر ولدي أن يفعل كذا وأن يفعل كذا، وفلان لا تنله شيئا حتى ألقاك أو يقضي الله علي الموت.

73

Français bientôt dispo

- عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن زياد بن مروان القندي- (وكان من الواقفة) قال: دخلت على أبي إبراهيم عليه السلام وعنده أبو الحسن إبنه فقال لي:يا زياد هذا إبنى علي، أن كتابه كتابي، وكلامه كلامي، ورسوله رسولي، وما قال فالقول قوله.

74

Français bientôt dispo

- عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضل، عن المخزومي- وكانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب- قال بعث إلينا أبوالحسن موسى عليه السلام فجمعنا ثم قال(لنا):أتدرون لم جمعتكم؟ فقلنا: لا. قال: اشهدوا أن ابني هذا وصيي والقيم بأمري وخليفتي من بعدي. من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا، ومن كانت له عندي عدة فليتنجزه منه،ومن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلا بكتابه.

75

Français bientôt dispo

- عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبي علي الخزاز، عن داود بن سليمان قال:قلت لابي إبراهيم عليه السلام: إني أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك فأخبرني عن الامام بعدك؟ فقال:ابني فلان -يعني أبا الحسن عليه السلام.

76

Français bientôt dispo

- وبهذا الاسناد، عن ابن مهران، عن محمد بن علي، عن سعيد بن أبي الجهم عن نصر بن قابوس قال:قلت لابي إبراهيم عليه السلام:إني سألت أباك عليه السلام من الذي يكون بعدك؟ فأخبرني أنك أنت هو، فلما توفي أبو عبدالله عليه السلام ذهب الناس يمينا وشمالا وقلت بك أنا وأصحابي. فأخبرني من الذي يكون من بعدك من ولدك؟ قال: إبني فلان.

77

Français bientôt dispo

- عنه، عن أحمد، عن محمد بن علي، عن الضحاك بن الاشعث، عن داود بن زربي قال:جئت إلى أبي إبراهيم عليه السلام بمال (قال): فأخذ بعضه وترك بعضه، فقلت:أصلحك الله لأي شيء تركته عندي؟ فقال: إن صاحب هذا الأمر يطلبه منك. فلما جاء نعيه بعث إليّأبو الحسن الرضا عليه السلام، فسألني ذلك المال، فدفعته إليه.

78

Français bientôt dispo

- عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن علي بن الحكم، عن عبد الله بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، عن يزيد بن سليط في حديث طويل عن أبي إبراهيم عليه السلام أنه قال في السنة التي قبض عليه السلام فيها: إني أؤخذ في هذه السنة، والأمر (هو) إلى إبني علي سمي علي. فأما علي الاول فعلي بن أبي طالب وأما (علي) الآخر فعلي بن الحسين عليهما السلام، أعطي فهم الاول وحلمه ونصره ووده وذمته (ومحنته) ومحنة الآخر، وصبره على ما يكره…تمام الخبر.

79

Français bientôt dispo

- وروى، أبو الحسين محمد بن جعفر الاسدي، عن سعد بن عبد الله، عن جماعة من أصحابنا منهم محمد بن الحسين بن أبي الخطاب والحسن بن موسى الخشاب ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن سنان عن الحسن بن الحسن-في حديث له- قال: قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام: أسألك؟ فقال: سل إمامك. فقلت:من تعني؟ فإني لا أعرف إماما غيرك. قال: هو علي إبني قد نحلته كنيتي. قلت: سيدي أنقذني من النار، فإن أبا عبد الله عليه السلام قال:إنك أنت القائم بهذا الأمر! قال: أو لم أكن قائما؟ ثم قال: يا حسن، ما من إمام يكون قائما في أمة إلا وهو قائمهم، فإذا مضى عنهم فالذي يليه هو القائم. الحجة حتى يغيب عنهم، فكلنا قائم. فاصرف جميع ما كنت تعاملني به إلى إبني علي. (والله) والله ما أنا فعلت ذاك به، بل الله فعل به ذاك.

80

Français bientôt dispo

- وروى أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان النيشابوري، عن محمد بن سنان وصفوان بن يحيى وعثمان بن عيسى، عن موسى بن بكر قال:كنت عند أبي إبراهيم عليه السلام فقال لي:إن جعفرا عليه السلام كان يقول: سعد امرؤ لم يمت حتى يرى خلفه من نفسه، ثم أومأ بيده إلى إبنه علي فقال:هذا وقد أراني الله خلفي من نفسي.

81

Français bientôt dispo

- عنه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن علي بن الحكم وعلي بن الحسن بن نافع، عن هارون بن خارجة قال: قال لي هارون بن سعد العجلي: قد مات إسماعيل الذي كنتم تمدون إليه أعناقكم، وجعفر شيخ كبير يموت غدا أو بعد غد فتبقون بلا إمام. فلم أدر ما أقول، فأخبرت أبا عبد الله عليه السلام بمقالته فقال: هيهات هيهات! أبى الله، والله،أن ينقطع هذا الأمر حتى ينقطع الليل والنهار. فإذا رأيته فقل له: هذا موسى بن جعفر يكبر ونزوجه، ويولد له فيكون خلفا إن شاء الله تعالى.

82

Français bientôt dispo

- وفي خبر آخر قال أبو عبد الله عليه السلام في حديث طويل: يظهر صاحبنا وهو من صلب هذا، وأومأ بيده إلى موسى بن جعفر عليه السلام، فيملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما وتصفو له الدنيا.

83

Français bientôt dispo

- وروى أيوب بن نوح عن الحسن بن علي بن فضال قال سمعت علي بن جعفر يقول: كنت عند أخي موسى بن جعفر عليه السلام، كان والله حجة الله في الأرض بعد أبي صلى الله عليه وآله وسلم، إذ طلع ابنه علي فقال لي: يا علي، هذا صاحبك، وهو مني بمنزلتي من أبي. فثبتك الله على دينه. فبكيت وقلت في نفسي: نعى والله إلى نفسه. فقـال: يا علي، لا بد من أن تمضي مقادير الله في، ولي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسوة وبأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليه السلام. وكان هذا قبل أن يحمله هارون الرشيد في المرة الثانية بثلاثة أيام تمام الخبر. والأخبار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى وهي موجودة في كتب الإمامية معروفة ومشهورة من أرادها وقف عليها من هناك وفي هذا القدر هاهنا كفاية إن شاء الله تعالى.

84

Français bientôt dispo

فإن قيل كيف تعولون على هذه الأخبار وتدعون العلم بموته والواقفة تروي أخبارا كثيرة تتضمن أنه لم يمت وأنه القائم المشار إليه موجودة في كتبهم وكتب أصحابكم فكيف تجمعون بينها وكيف تدعون العلم بموته مع ذلك. قلنا: لم نذكر هذه الأخبار إلا على جهة الاستظهار والتبرع لا لأنا احتجنا إليها في العلم بموته لأن العلم بموته حاصل لا يشك فيه كالعلم بموت آبائه عليه السلام والمشكك في موته كالمشكك في موتهم وموت كل من علمنا بموته. وإنما استظهرنا بإيراد هذه الأخبار تأكيدا لهذا العلم كما نروي أخبارا كثيرة فيما نعلم بالعقل والشرع وظاهر القرآن والإجماع وغير ذلك فنذكر في ذلك أخبارا على وجه التأكيد. فأما ما ترويه الواقفة فكلها أخبار آحاد لا يعضدها حجة ولا يمكن ادعاء العلم بصحتها ومع هذا فالرواة لها مطعون عليهم لا يوثق بقولهم ورواياتهم وبعد هذا كله فهي متأولة. ونحن نذكر جملا مما رووه ونبين القول فيها فمن ذلك أخبار ذكرها أبو محمد علي بن أحمد العلوي الموسوي في كتابه في نصرة الواقفة.

85

Français bientôt dispo

- قال حدثني محمد بن بشر قال حدثني الحسن بن سماعة عن أبان بن عثمان عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا ينسجني والقائم أب.

86

Français bientôt dispo

- قال الموسوي وأخبرني علي بن خلف الأنماطي قال حدثنا عبد الله بن وضاح عن يزيد الصائغ قال لما ولد لأبي عبد الله عليه السلام أبو الحسن عليه السلام عملت له أوضاحا وأهديتها إليه،فلما أتيت أبا عبد الله عليه السلام بها قال لي: يا يزيد أهديتها والله لقائم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

87

Français bientôt dispo

- قال الموسوي وحدثني أحمد بن الحسن الميثمي عن أبيه عن أبي سعيد المدائني قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الله استنقذ بني إسرائيل من فرعونها بموسى بن عمران وإن الله مستنقذ هذه الأمة من فرعونها بسميه.

88

Français bientôt dispo

- قال وحدثني حنان بن سدير قال كان أبي جالسا وعنده عبد الله بن سليمان الصيرفي وأبو المراهف وسالم الأشل فقال عبد الله بن سليمان لأبي يا أبا الفضل: أعلمت أنه ولد لأبي عبد الله عليه السلام غلام فسماه فلانا،يسميه باسمه.فقال سالم: إن هذا لحق. فقال عبد الله: نعم. فقال سالم: والله لأن يكون حقا أحب إلي من أن انقلب إلى أهلي بخمسمائة دينار وإني محتاج إلى خمسة دراهم أعود بها على نفسي وعيالي.فقال له عبد الله بن سليمان: ولم ذاك؟قال: بلغني في الحديث أن الله عرض سيرة قائم آل محمد على موسى بن عمران فقال: اللهم اجعله من بني إسرائيل. فقال له: ليس إلى ذلك سبيل. فقال: اللهم اجعلني من أنصاره. فقيل له: ليس إلى ذلك سبيل. فقال: اللهم اجعله سميي. فقيل له: أعطيت ذلك.

89

Français bientôt dispo

- قال: وروى زيد الشحام وغيره قال: سمعت سالما يقول: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الله تعالى عرض سيرة قائم آل محمد على موسى بن عمران… وذكر الحديث،

90

Français bientôt dispo

- قال: وحدثني بحر بن زياد الطحان عن محمد بن مروان عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رجل: جعلت فداك، إنهم يروون أن أمير المؤمنين عليه السلام قال بالكوفة على المنبر: لو لم يبق من الدنيـا إلا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلاً مني يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلما وجورا. فقال أبو جعفر عليه السلام: نعم. قال: فأنت هو؟ فقال: لا،ذاك سمي فالق البحر.

91

Français bientôt dispo

- قال وحدثني أبو محمد الصيرفي عن الحسين بن سليمان عن ضريس الكناسي عن أبي خالد الكابلي قال سمعت علي بن الحسين عليه السلام وهو يقول: إن قارون كان يلبس الثياب الحمر وإن فرعون كان يلبس السود ويرخي الشعور فبعث الله عليهم موسى عليه السلام وإن بني فلان لبسوا السواد وأرخوا الشعور وإن الله تعالى مهلكهم بسميه.

92

Français bientôt dispo

- قال: وبهذا الإسناد،قال: تذاكرنا عنده القائم فقال: اسمه اسم لحديدة الحلاق.

93

Français bientôt dispo

- قال: وروى جعفر بن سماعة عن محمد بن الحسن عن أبيه الحسن بن هارون قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ابني هذا، يعني أبا الحسن عليه السلام، هو القائم وهو من المحتوم وهو الذي يملأها قسطاً وعدلاًكما ملئت ظلما وجورا.

94

Français bientôt dispo

- قال وحدثني عبد الله بن سلام عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من المحتوم أن ابني هذا قائم هذه الأمة وصاحب السيف،وأشار بيده إلى أبي الحسن عليه السلام.

95

Français bientôt dispo

- قال وأخبرني علي بن رزق الله عن أبي الوليد الطرائفي قال كنت ليلة عند أبي عبد الله عليه السلام إذ نادى غلامه فقال: انطلق فادع لي سيد ولدي. فقال له الغلام: من هو؟فقال: فلان. يعني أبا الحسن عليه السلام. قال فلم ألبث حتى جاء بقميص بغير رداء…إلى أن قال: ثم ضرب بيده على عضدي وقال: يا أبا الوليد كأني بالراية السوداء صاحبه الرقعة الخضراء تخفق فوق رأس هذا الجالس ومعه أصحابه يهدون جبال الحديد هدا لا يأتون على شيء إلا هدوه. قلت: جعلت فداك، هذا؟قال: نعم هذا، يا أبا الوليد، يملأها قسطاً وعدلاًكما ملئت ظلما وعدوانا. يسير في أهل القبلة بسيرة علي بن أبي طالب عليه السلام. يقتل أعداء الله حتى يرضي الله. قلت: جعلت فداك، هذا؟قال: هذا. ثم قال: فاتبعه وأطعه وصدقه وأعطه الرضا من نفسك فإنك ستدركه إن شاء الله.

96

Français bientôt dispo

- قال وحدثني عبد الله بن جميل عن صالح بن أبي سعيد القماط قال حدثني عبد الله بن غالب قال أنشدت أبا عبد الله عليه السلام هذه القصيدة: فإن تك أنت المرتجى للذي نرى فتلك التي من ذي العلى فيك نطلب. فقال: ليس أنا صاحب هذه الصفة ولكن هذا صاحبها،وأشار بيده إلى أبي الحسن عليه السلام.

97

Français bientôt dispo

- قال وحدثني أبو عبد الله لذاذ عن صارم بن علوان الجوخي قال دخلت أنا والمفضل ويونس بن ظبيان والفيض بن المختار والقاسم شريك المفضل على أبي عبد الله عليه السلام وعنده إسماعيل ابنه،فقال الفيض: جعلت فداك،نتقبل من هؤلاء الضياع فنقبلها بأكثر مما نتقبلها. فقال: لا بأس به. فقال له إسماعيل ابنه: لم تفهم يا أبة!! فقال أبو عبد الله عليه السلام: أنا لم أفهم! أقول لك الزمني فلا تفعل. فقام إسماعيل مغضبا،فقال الفيض: إنا نرى أنه صاحب هذا الأمر من بعدك. فقال أبو عبد الله عليه السلام: لا والله ما هو كذلك. ثم قال: هذا ألزم لي من ذلك، وأشار إلى أبي الحسن عليه السلام وهو نائم،فضمه إليه فنام على صدره. فلما انتبه أخذ أبو عبد الله عليه السلام بساعده ثم قال: هذا والله ابني حقا هو والله يملأها قسطاً وعدلاًكما ملئت ظلما وجورا. فقال له قاسم الثانية: هذا جعلت فداك؟قال: إي والله ابني هذا لا يخرج من الدنيا حتى يملأ الله الأرض به قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلما وجورا،ثلاث أيمان يحلف بها.

98

Français bientôt dispo

- قال وحدثني حنان بن سدير عن إسماعيل البزاز قال قال أبو عبد الله عليه السلام: إن صاحب هذا الأمر يلي الوصية وهو ابن عشرين سنة. فقال إسماعيل: فو الله ما وليها أحد قط كان أحدث منه وإنه لفي السن الذي قال أبو عبد الله عليه السلام.

99

Français bientôt dispo

- قال وحدثني إبراهيم بن محمد بن حمران عن يحيى بن القاسم الحذاء وغيره عن جميل بن صالح عن داود بن زربي قال بعث إلي العبد الصالح عليه السلام وهو في الحبس فقال: ائت هذا الرجل، يعني يحيى بن خالد، فقل له: يقول لك أبو فلان: ما حملك على ما صنعت؟! أخرجتني من بلادي وفرقت بيني وبين عيالي. فأتيته وأخبرته فقال: زبيدة طالق وعليه أغلظ الأيمان لوددت أنه غرم الساعة ألفي ألف وأنت خرجت، فرجعت إليه فأبلغته، فقال: ارجع إليه فقل له: يقول لك: والله لتخرجني أو لأخرجن.

100

Français bientôt dispo

- قال وحدثني إبراهيم بن محمد بن حمران عن إسماعيل بن منصور الزبالي قال سمعت شيخا بأذرعات قد أتت عليه عشرون ومائة سنة قال سمعت عليا عليه السلام يقول على منبر الكوفة: كأني بابن حميدة قد ملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا. فقام إليه رجل فقال: أهو منك أو من غيرك؟فقال: لا،بل هو رجل مني.