Al-Fadl ibn Shadhan, d'après al-Hasan ibn Mahbub, d'après 'Amr ibn Abi al-Muqdam, d'après Jabir al-Ju'fi, qui a dit :
J'ai entendu Abu Ja'far (que la paix soit sur lui) dire : « Par Allah, un homme parmi nous, Ahl al-Bayt, régnera après sa mort pendant trois cents ans, auxquels s'ajouteront neuf ans. » J'ai demandé : « Quand cela se produira-t-il ? » Il répondit : « Après le Qa'im (que la paix soit sur lui). » J'ai demandé : « Et combien de temps le Qa'im régnera-t-il dans ce monde ? » Il répondit : « Dix-neuf ans. Ensuite, le Muntasir sortira pour réclamer vengeance pour le sang d'al-Husayn (que la paix soit sur lui) et le sang de ses compagnons. Il tuera et fera des captifs jusqu'à ce que le Saffah sorte. »
Transmetteurs :
- وروى سليم بن قيس الهلالي، عن جابر بن عبدالله الانصاري وعبدالله بن عباس قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في وصيته لاميرالمؤمنين: يا أخي، إن قريشا ستظاهر عليك وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك، فإن وجدت أعوانا فجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك فإن الشهادة من ورائك.
Français bientôt dispo
وأما ما روي من الاخبار من امتحان الشيعة في حال الغيبة، وصعوبة الامر عليهم، واختبارهم للصبر عليه، فالوجه فيها الاخبار عما يتفق من ذلك من الصعوبة والمشاق، لا أن الله تعالى غيب الامام ليكون ذلك، وكيف يريد الله ذلك، وما ينال المؤمنين من جهة الظالمين ظلم منهم لهم ومعصية، والله تعالى لا يريد ذلك. بل سبب الغيبة هو الخوف على ما قلناه، وأخبروا بما يتفق في هذه الحال، وما للمؤمن من الثواب على الصبر على ذلك، والتمسك بدينه إلى أن يفرج الله تعالى عنهم. وأنا أذكر طرفا من الاخبار الواردة في هذا المعنى.
Français bientôt dispo
- أخبرنا الحسين بن عبيدالله، عن أبي جعفر محمد بن سفيان البزوفري، عن أحمد بن إدريس قال:حدثني علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان النيشابوري، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن منصور، عن أبيه قال: كنا عند أبي عبدالله عليه السلام جماعة نتحدث، فالتفت إلينا فقال: في أي شيء أنتم؟ أيهات أيهات! لا والله، لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تغربلوا، لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تميزوا (لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى يتمحصوا) لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم إلا بعد إياس، لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى يشقى من شقي ويسعد من سعد.
Français bientôt dispo
- وروى سعد بن عبدالله الاشعري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، عن الاصبغ بن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين عليه السلام فوجدته متفكرا ينكت في الارض فقلت: يا أمير المؤمنين، ما لي أراك متفكرا تنكت في الارض؟ أرغبة منك فيها؟ فقال: لا، والله. ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط، ولكن فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي، الذي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون.
Français bientôt dispo
- أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال أبوالحسن عليه السلام: أما والله، لا يكون الذي تمدون إليه أعينكم حتى تميزوا أو تمحصوا، حتى لا يبقى منكم إلا الأندر. ثم تلا: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَم الصَّابِرِينَ﴾.
Français bientôt dispo
- سعد بن عبدالله، عن الحسين بن عيسى العلوي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال: إذا فقد الخامس من ولد السابع من الائمة فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم عنها أحد. يا بني إنه لابد لصاحب هذا الامر من غيبة حتى يرجع عن هذا الامر من كان يقول به، إنما هي محنة من الله امتحن(الله تعالى) بها خلقه. s
Français bientôt dispo
- وروى محمد بن جعفر الاسدي، عن أبي سعيد الادمي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم وأبي بصير قالا: سمعنا أبا عبدالله عليه السلام يقول: لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس. فقلنا: إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى؟ فقال: أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي؟
Français bientôt dispo
- وروي عن جابر الجعفي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: متى يكون فرجكم؟ فقال: هيهات هيهات! لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا، يقولها ثلاثا، حتى يذهب (الله تعالى) الكدر ويبقى الصفو.
Français bientôt dispo
- وروى محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: (والله) لتمحصن يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كمخيض الكحل في العين، لان صاحب الكحل يعلم متى يقع في العين ولا يعلم متى يذهب، فيصبح أحدكم وهو يرى أنه على شريعة من أمرنا فيمسي وقد خرج منها، ويمسي وهو على شريعة من أمرنا فيصبح وقد خرج منها.
Français bientôt dispo
-و عنه، عن أبيه، عن أيوب بن نوح، عن العباس بن عامر، عن الربيع بن محمد المسلي قال: قال (لي) أبوعبدالله عليه السلام: والله لتكسرن كسر الزجاج، وإن الزجاج يعاد فيعود كما كان، والله لتكسرن كسر الفخار، وإن الفخار لا يعود كما كان، (والله لتميزن) والله لتمحصن والله لتغربلن كما يغربل الزؤان من القمح.
Français bientôt dispo
- وروى جعفر بن محمد بن مالك الكوفي، عن إسحاق بن محمد، عن أبي هاشم، عن فرات بن أحنف قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام وذكر القائم عليه السلام فقال: ليغيبن عنهم حتى يقول الجاهل ما لله في آل محمد حاجة.
Français bientôt dispo
- عنه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم، عن عبدالرحمن بن سيابة، عن عمران بن ميثم، عن عباية بن ربعي الأسدي قال:سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: (كيف) أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ولا علم يرى يبرأ بعضكم من بعض.
Français bientôt dispo
- وقد روي (عن) علي بن يقطين قال :قال لي أبوالحسن عليه السلام: يا علي (إن) الشيعة تربى بالأماني منذ مائتي سنة. وقال يقطين لابنه علي: ما بالنا قيل لنا فكان وقيل لكم فلم يكن؟ فقال له علي:إن الذي قيل لكم ولنا من مخرج واحد غير أن أمركم حضركم فأعطيتم محضه، وكان كما قيل لكم، وإن أمرنا لم يحضر فعللنا بالأماني. ولو قيل (لنا) إن هذا الامر لا يكون إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة لقست القلوب ولرجعت عامة الناس عن الإسلام، ولكن قالوا:ما أسرعه وما أقربه! تألفاً لقلوب الناس وتقريبا للفرج.
Français bientôt dispo
- وروى الشلمغاني في كتاب الأوصياء: أبوجعفر المروزي قال: خرج جعفر بن محمد بن عمر(و) وجماعة إلى العسكر ورأوا أيام أبي محمد عليه السلام في الحياة، وفيهم علي بن أحمد بن طنين، فكتب جعفر بن محمد بن عمر(و) يستأذن في الدخول إلى القبر، فقال له علي بن أحمد: لا تكتب إسمي فإني لا أستأذن، فلم يكتب إسمه، فخرج إلى جعفر: أدخل أنت ومن لم يستأذن.
Français bientôt dispo
وقبل ذكر من كان سفيرا حال الغيبة نذكر طرفا من أخبار من كان يختص بكل إمام، ويتولى له الامر على وجه من الايجاز، ونذكر من كان ممدوحا منهم حسن الطريقة، ومن كان مذموما سيئ المذهب ليعرف الحال في ذلك.
Français bientôt dispo
- وقد روي في بعض الاخبار أنهم عليهم السلام قالوا: خدامنا وقوامنا شرار خلق الله.
Français bientôt dispo
- وقد روى محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن محمد بن صالح الهمداني قال: كتبت إلى صاحب الزمان عليه السلام: إن أهل بيتي يؤذوني ويقرعوني بالحديث الذي روي عن آبائك عليهم السلام أنهم قالوا: خدامنا وقوامنا شرار خلق الله. فكتب: ويحكم! أما تقرؤن ما قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً﴾؟ فنحن والله القرى التي بارك (الله) فيها وأنتم القرى الظاهرة.
Français bientôt dispo
- أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن أبي جعفر محمد بن سفيان البزوفري، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبدالله بن بكير، عن زرارة قال: قال أبوجعفر عليه السلام-وذكرنا حمران بن أعين- فقال: لا يرتد والله أبدا، ثم أطرق هنيئة، ثم قال: أجل لا يرتد والله أبدا.
Français bientôt dispo
- بهذا الاسناد، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن أبي عمير، عن الحسين بن أحمد المنقري، عن أسد بن أبي علاء، عن هشـام بن أحمـر قـال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام وأنا أريد أن أسأله عن المفضل بن المفضل بن عمر، وهو في ضيعة له في يوم شديد الحر والعرق يسيل على صدره فابتدأني فقال: نعم والله الذي لا إله إلا هو، الرجل المفضل بن عمر الجعفي، نعم والله الذي لا إله إلا هو، الرجل(هو) المفضل بن عمر الجعفي. حتى أحصيت بضعا وثلاثين مرة يكررها وقال: إنما هو والد بعد والد.
Français bientôt dispo
- وروي عن هشام بن أحمر قال:حملت إلى أبي إبراهيم عليه السلام إلى المدينة أموالا فقال: ردها فادفعها إلى المفضل بن عمر، فرددتها إلى جعفي فحططتها على باب المفضل.
Français bientôt dispo
- وروي عن موسى بن بكر قال: كنت في خدمة أبي الحسن عليه السلام فلم أكن أرى شيئا يصل إليه إلا من ناحية المفضل، ولربما رأيت الرجل يجئ بالشيء فلا يقبله منه ويقول: أوصله إلى المفضل.
Français bientôt dispo
ومنهم المعلى بن خنيس، وكان من قوام أبي عبدالله عليه السلام، وإنما قتله داود بن علي بسببه، وكان محمودا عنده، ومضى على منهاجه، وأمره مشهور.
Français bientôt dispo
- فروي عن أبي بصير قال: لما قتل داود بن (علي) المعلى بن خنيس فصلبه، عظم ذلك على أبي عبد الله عليه السلام واشتد عليه وقال له: يا داود!على ما قتلت مولاي وقيمي في مالي وعلى عيالي؟ والله إنه لأوجه عند الله منك… في حديث طويل.
Français bientôt dispo
- فروي أنه كان وكيلا لابي عبدالله عشرين سنة، ولم يعلم أنه وكيل، وكان خيرا فاضلا، وكان عبدالرحمن بن الحجاج وكيلا لابي عبدالله عليه السلام، ومات في عصر الرضا عليه السلام على ولايته.
Français bientôt dispo
ومنهم عبدالله بن جندب البجلي، وكان وكيلا لأبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا عليه السلام، وكان عابدا رفيع المنزلة لديهما، على ما روي في الأخبار.
Français bientôt dispo
- ومنهم ما رواه أبوطالب القمي قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخـرعمره فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم وسعد بن سعد عني خيرا، فقد وفوا لي، وكان زكريا بن آدم ممن تولاهم.
Français bientôt dispo
وخرج (فيه) عن أبي جعفر عليه السلام: ذكرت ما جرى من قضاء الله في الرجل المتوفى رحمه الله تعالى يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق قائلا به، صابرا محتسبا (للحق)، قائما بما يجب لله ولرسوله عليه، ومضى رحمه الله غير ناكث ولا مبدل، فجزاه الله أجر نيته وأعطاه جزاء سعيه.
Français bientôt dispo
- وأما محمد بن سنان فإنه روي عن علي بن الحسين بن داود قال: سمعت أبا جعفر الثاني عليه السلام يذكر محمد بن سنان بخير ويقول: رضي الله عنه برضائي عنه فما خالفني وما خالف أبي قط.
Français bientôt dispo
- خرج فيه عن أبي جعفر عليه السلام: قبضت والحمد لله وقد عرفت الوجوه التي صارت إليك منها غفر الله لك ولهم الذنوب ورحمنا وإياكم.
Français bientôt dispo
- أخبرني جماعة، عن التلعكبري، عن أحمد بن علي الرازي، عن الحسين بن علي، عن أبي الحسن البلخي، عن أحمد بن مابندار الاسكافي، عن العلاء النداري، عن الحسن بن شمون قال: قرأت هذه الرسالة على علي بن مهزيار عن أبي جعفر الثاني بخطه: بسـم الله الرحمـن الرحيـم. يـا علي، أحسـن الله جـزاك، وأسكنك جنته، ومنعك مـن الخـزي في الدنيـا والآخـرة، وحشـرك الله معنـا. يـا علي، قد بلوتك وخبرتك في النصيحة والطاعة والخدمة، والتوقير والقيام بما يجب عليك، فلو قلت إني لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقا، فجزاك الله جنات الفردوس نزلا، فما خفي علي مقامك ولا خدمتك في الحر والبرد، في الليل والنهار، فأسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة تغتبط بها، إنه سميع الدعاء.
Français bientôt dispo
- ذكر عمرو بن سعيد المدائني-وكان فطحيا- قال: كنت عند أبي الحسن العسكري عليه السلام بصري إذ دخل أيوب بن نوح ووقف قدامه فأمره بشيء، ثم انصرف، والتفت إلي أبوالحسن عليه السلام وقال: يا عمرو إن أحببت أن تنظر إلى رجل من أهل الجنة فانظر إلى هذا.
Français bientôt dispo
ومنهم علي بن جعفر الهماني، وكان فاضلا مرضيا من وكلاء أبي الحسن وأبي محمد عليهما السلام.
Français bientôt dispo
- روى أحمد بن علي الرازي، عن علي بن مخلد الايادي قال: حدثني أبوجعفر العمري رضي الله عنه قال: حج أبو طاهر بن بلال فنظر إلى علي بن جعفر وهو ينفق النفقات العظيمة، فلما انصرف كتب بذلك إلى أبي محمد عليه السلام فوقع في رقعته: قد كنا أمرنا له بمائة ألف دينار، ثم أمرنا له بمثلها فأبى قبوله إبقاء علينا، ما للناس والدخول في أمرنا فيما لم ندخلهم فيه؟ قال: ودخل على أبي الحسن العسكري عليه السلام فأمر له بثلاثين ألف دينار.
Français bientôt dispo
- أخبرني ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن عيسى قال: كتب أبوالحسن العسكري عليه السلام إلى الموالي ببغداد والمدائن والسواد وما يليها: قد أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربه ومن قبله من وكلائي، وقد أوجبت في طاعته طاعتي، وفي عصيانه الخروج إلى عصياني، وكتبت بخطي.
Français bientôt dispo
- وروى محمد بن يعقوب رفعه إلى محمد بن فرج قال: كتبت إليه أسأله عن أبي علي بن راشد وعن عيسى بن جعفر (بن عاصم) وعن ابن بند، وكتب إلي: ذكرت ابن راشد رحمه الله فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا، ودعا لابن بند والعاصمي وابن بند ضرب بعمود وقتل، وابن عاصم ضرب بالسياط على الجسر ثلاثمائة سوط ورمي به في الدجلة.
Français bientôt dispo
فهؤلاء جماعة المحمودين، وتركنا ذكر استقصائهم لأنهم معروفون مذكورون في الكتب.
Français bientôt dispo
- فروى علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام إذ دخل عليه صالح بن محمد بن سهل الهمداني- وكان يتولى له- فقال له: جعلت فداك اجعلني من عشرة آلاف درهم في حل فإني أنفقتها، فقال له أبوجعفر: أنت في حل. فلما خرج صالح من عنده قال أبو جعفر عليه السلام: أحدهم يثب على (أموال حق) آل محمد وفقرائهم ومساكينهم وأبناء سبيلهم، فيأخذه ثم يقول: إجعلني في حل، أتراه ظن (بي) أني أقول له لا أفعل؟ والله ليسألنهم الله يوم القيامة عن ذلك سؤالا حثيثا.
Français bientôt dispo
ومنهم علي بن أبي حمزة البطائني وزياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى الرواسي، كلهم كانوا وكلاء لابي الحسن موسى عليه السلام، وكان عندهم أموال جزيلة، فلما مضى أبوالحسن موسى عليه السلام وقفوا طمعا في الاموال، ودفعوا إمامة الرضا عليه السلام وجحدوه. وقد ذكرنا ذلك فيما مضى فلا نطول بإعادته.
Français bientôt dispo
- على ما رواه عبدالله بن جعفر الحميري قال:كتب أبوالحسن العسكري عليه السلام إلى علي بن عمرو القزويني بخطه: إعتقد فيما تدين الله تعالى به أن الباطن عندي حسب ما أظهرت لك فيمن استنبأت عنه، وهو فارس لعنه الله فإنه ليس يسعك إلا الاجتهاد في لعنه، وقصده ومعاداته، والمبالغة في ذلك بأكثر ما تجد السبيل إليه. ما كنت آمر أن يدان الله بأمر غير صحيح، فجد وشد في لعنه وهتكه، وقطع أسبابه، وصد أصحابنا عنه، وإبطال أمره وأبلغهم ذلك مني، واحكه لهم عني، وإني سائلكم بين يدي الله عن هذا الامر المؤكد، فويل للعاصي وللجاحد. وكتبت بخطي ليلة الثلاثاء لتسع ليال من شهر ربيع الاول سنة خمسين ومائتين، وأنا أتوكل على الله وأحمده كثيرا.
Français bientôt dispo
- روى محمد بن يعقوب قال:خرج إلى العمري في توقيع طويل إختصرناه: ونحن نبرأ إلى الله تعالى من ابن هلال لا رحمه الله، وممن لا يبرأ منه، فأعلم الاسحاقي وأهل بلده مما أعلمناك من حال هذا الفاجر، وجميع ما كان سألك ويسألك عنه.
Français bientôt dispo
ومنهم أبو طاهر محمد بن علي بن بلال وغيرهم مما لا نطول بذكرهم، لأن ذلك مشهور موجود في الكتب.
Français bientôt dispo
فأولهم: من نصبه أبوالحسن علي بن محمد العسكري وأبومحمد الحسن بن علي بن محمد إبنه عليهم السلام، وهو الشيخ الموثوق به أبوعمرو عثمان بن سعيد العمري رحمه الله وكان أسديا وإنما سمي العمري:
Français bientôt dispo
- لما رواه أبونصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري رحمه الله، قال أبو نصر: كان أسديا فنسب إلى جده فقيل العمري، وقد قال قوم من الشيعة:إن أبا محمد الحسن بن علي عليه السلام (قال: لا يجمع على امرئ بين عثمان وأبو عمرو) وأمر بكسر كنيته، فقيل العمري، ويقال له: العسكري أيضا، لأنه كان من عسكر سر من رأى، ويقال له: السمان، لانه كان يتجر في السمن تغطية على الامر.
Français bientôt dispo
وكان الشيعة إذا حملوا إلى أبي محمد عليه السلام ما يجب عليهم حمله من الأموال أنفذوا إلى أبي عمرو، فيجعله في جراب السمن وزقاقه ويحمله إلى أبي محمد عليه السلام تقية وخوف.
Français bientôt dispo
- فأخبرني جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسى، عن أبي علي محمد بن همام الاسكافي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن سعد القمي قال: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الايام فقلت: يا سيدي أنا أغيب وأشهد ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت، فقول من نقبل؟ وأمر من نمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه: هذا أبو عمرو الثقة الامين ما قاله لكم فعني يقوله، وما أداه إليكم فعني يؤديه. فلما مضى أبوالحسن عليه السلام وصلت إلى أبي محمد إبنه الحسن العسكري عليه السلام ذات يوم فقلت له عليه السلام مثل قولي لابيه، فقال لي: هذا أبوعمرو الثقة الامين ثقة الماضى وثقتي في المحي والممات، فما قاله لكم فعني يقوله، وما أدى إليكم فعني يؤديه. قال أبومحمد هارون: قال أبوعلي: قال أبوالعباس الحميري: فكنا كثيرا ما نتذاكر هذا القول ونتواصف جلالة محل أبي عمرو.
Français bientôt dispo
- وأخبرنا جماعة، عن أبي محمد هارون، عن محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر قال: حججنا في بعض السنين بعد مضي أبي محمد عليه السلام فدخلت على أحمد بن إسحاق بمدينة السلام فرأيت أبا عمرو عنده، فقلت: إن هذا الشيخ- وأشرت إلى أحمد بن إسحاق-وهو عندنا الثقة المرضي، حدثنا فيك بكيت وكيت، واقتصصت عليه ما تقدم يعني ما ذكرناه عنه من فضل أبي عمرو ومحله، وقلت: أنت الآن ممن لا يشك في قوله وصدقه فأسألك بحق الله وبحق الامامين اللذين وثقاك هل رأيت ابن أبي محمد الذي هو صاحب الزمان عليه السلام؟ فبكى، ثم قال:على أن لا تخبر بذلك أحدا وأنا حي؟قلت: نعم. قال: قد رأيته عليه السلام وعنقه هكذا- يريد أنها أغلظ الرقاب حسنا وتماما–. قلت: فالاسم؟ قال: نهيتم عن هذا.
Français bientôt dispo
- وروى أحمد بن علي بن نوح أبوالعباس السيرافي، قال:أخبرنا أبو نصر هبة الله بن محمد بن أحمد المعروف بابن برينة الكاتب، قال: حدثني بعض الشراف من الشيعة الامامية أصحاب الحديث، قال: حدثني أبومحمد العباس بن أحمد الصائغ قال: حدثني الحسين بن أحمد الخصيبي قال: حدثني محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيان قالا: دخلنا على أبي محمد الحسن عليه السلام بسر من رأى وبين يديه جماعة من أوليائه وشيعته، حتى دخل عليه بدر خادمه فقال: يا مولاي، بالباب قوم شعث غبر. فقال لهم: هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن… في حديث طويل يسوقانه إلى أن ينتهي إلى أن قال الحسن عليه السلام لبدر: فامض فائتنا بعثمان بن سعيد العمري. فما لبثنا إلا يسيرا حتى دخل عثمان، فقال له سيدنا أبومحمد عليه السلام: امض يا عثمان، فإنك الوكيل والثقة المأمون على مال الله، واقبض من هؤلاء النفر اليمنيين ما حملوه من المال.
Français bientôt dispo
ثم ساق الحديث إلى أن قالا: ثم قلنا بأجمعنا:يا سيدنا! والله إن عثمان لمن خيار شيعتك، ولقد زدتنا علما بموضعه من خدمتك، وأنه وكيلك وثقتك على مال الله تعالى. قال: نعم واشهدوا على أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي وأن ابنه محمدا وكيل ابني مهديكم.
Français bientôt dispo
- عنه، عن أبي نصر هبة الله (بن محمد) بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري قدس الله روحه وأرضاه، عن شيوخه أنه لما مات الحسن بن علي عليهما السلام حضر غسله عثمان بن سعيد رضي الله عنه وأرضاه وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه وتقبيره، مأمورا بذلك للظاهر من الحال التي لا يمكن جحدها ولا دفعها إلا بدفع حقائق الاشياء في ظواهرها.
Français bientôt dispo
وكانت توقيعات صاحب الامر عليه السلام تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان إلى شيعته وخواص أبيه أبي محمد عليه السلام بالامر والنهي والاجوبة عما يسأل الشيعة عنه إذا احتاجت إلى السؤال فيه بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن عليه السلام، فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما إلى أن توفي عثمان بن سعيد رحمه الله ورضي عنه وغسله ابنه أبوجعفر وتولى القيام به وحصل الامر كله مردودا إليه، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته، لما تقدم له من النص عليه بالامانة والعدالة والامر بالرجوع إليه في حياة الحسن عليه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان رحمة الله عليه.
Français bientôt dispo
- قال: وقال جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزاز، عن جماعة من الشيعة منهم علي بن بلال وأحمد بن هلال ومحمد بن معاوية بن حكيـم والحسـن بن أيوب بن نوح في خبـر طويل مشهور قالوا جميعا: إجتمعنا إلى أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام نسأله عن الحجة من بعده، وفي مجلسه عليه السلام أربعون رجلا، فقام إليه عثمان بن سعيد بن عمرو العمري فقال له: يا بن رسول الله أريد أن أسألك عن أمر أنت أعلم به مني. فقال له: إجلس يا عثمان. فقام مغضبا ليخرج فقال: لا يخرجن أحد. فلم يخرج منا أحد إلى (أن) كان بعد ساعة، فصاح عليه السلام بعثمان، فقام على قدميه فقال:أخبركم بما جئتم؟ قالوا: نعم يا بن رسول الله. قال: جئتم تسألوني عن الحجة من بعدي. قالوا: نعم. فإذا غلام كأنه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمد عليه السلام فقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله، وانتهوا إلى أمره، واقبلوا قوله، فهو خليفة إمامكم والأمر إليه… في حديث طويل.
Français bientôt dispo
- قال أبونصر هبة الله بن محمد: وقبر عثمان بن سعيد بالجانب الغربي من مدينة السلام، في شارع الميدان، في أول الموضع المعروف (في الدرب المعروف) بدرب جبلة في مسجد الدرب يمنة الداخل إليه، والقبر في نفس قبلة المسجد رحمه الله.
Français bientôt dispo
قال محمد بن الحسن مصنف هذا الكتاب: رأيت قبره في الموضع الذي ذكره وكان بني في وجهه حائط وبه محراب المسجد، وإلى جنبه باب يدخل إلى موضع القبر في بيت ضيق مظلم، فكنا ندخل إليه ونزوره مشاهرة، وكذلك من وقت دخولي إلى بغداد، وهي سنة ثمان وأربعمائة إلى سنة نيف وثلاثين وربعمائة. ثم نقض ذلك الحائط الرئيس أبو منصور محمد بن الفرج وأبرز القبر إلى برا وعمل عليه صندوقا وهو تحت سقف يدخل إليه من أراده ويزوره، ويتبرك جيران المحلة بزيارته ويقولون هو رجل صالح، وربما قالوا:هو ابن داية الحسين عليه السلام ولا يعرفون حقيقة الحال فيه، وهو إلى يومنا هذا-وذلك سنة سبع وأربعين وأربعمائة- على ما هو عليه.
Français bientôt dispo
فلما مضى أبوعمرو عثمان بن سعيد قام ابنه أبوجعفر محمد بن عثمان مقامه بنص أبي محمد عليه السلام عليه ونص أبيه عثمان عليه بأمر القائم عليه السلام.
Français bientôt dispo
- فأخبرني جماعة عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي وابن قولويه (عن أبيه) عن سعد بن عبد الله، قال: حدثنا الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري رحمه الله، وذكر الحديث الذي قدمنا ذكره.
Français bientôt dispo
- وأخبرنا جماعة، عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، وأبي غالب الزراري وأبي محمد التلعكبري، كلهم عن محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله تعالى، عن محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: إجتمعت أنا والشيخ أبوعمرو عند أحمد بن إسحاق بن سعد الاشعري القمي، فغمزني أحمد (بن إسحاق) أن أسأله عن الخلف. فقلت له: يا با عمرو إني أريد (أن) أسألك وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه، فإن اعتقادي وديني أن الارض لا تخلو من حجة إلا إذا كان قبل (يوم) القيامة بأربعين يوما، فإذا كان ذلك وقعت الحجة وغلق باب التوبة فلم يكن ﴿يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً﴾ فأولئك أشرار من خلق الله عز وجل، وهم الذين تقوم عليهم القيامة ولكن أحببت أن أزداد يقينا، فإن إبراهيم عليه السلام سأل ربه أن يريه كيف يحيي الموتى فـ ﴿قَالَ:أَوَلَمْ تُؤْمِنْ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ وقد أخبرنا أحمد بن إسحاق أبوعلي عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته فقلت له:لمن أعامل وعمن آخذ وقول من أقبل؟ فقال له: العمري ثقتي فما أدى إليك فعني يؤدي، وما قال لك فعني يقول فاسمع له وأطع، فإنه الثقة المأمون. قال: وأخبرني أبوعلي أنه سأل أبا محمد الحسن بن علي عن مثل ذلك فقال له: العمري وابنه ثقتان، فما أديا إليك فعني يؤديان، وما قالا لك فعني يقولان، فاسمع لهما وأطعهما فإنهما الثقتان المأمونان. فهذا قول إمامين قد مضيا فيك. قال: فخر أبوعمرو ساجدا وبكى، ثم قال:سل. فقلت له:أنت رأيت الخلف من أبي محمد عليه السلام؟ فقال: أي والله،ورقبته مثل ذا. وأومأ بيديه، فقلت له: فبقيت واحدة. فقال لي: هـات. قـلت: فالاسـم. قـال:محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول هذا من عندي وليس لي أن أحلل وأحرم ولكن عنه عليه السلام، فإن الامر عند السلطان أن أبا محمد عليه السلام مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه، وأخذه من لا حق له، وصبر على ذلك، وهو ذا عياله يجولون وليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا، وإذا وقع الاسم وقع الطلب، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك.
Français bientôt dispo
قال الكليني: وحدثني شيخ من أصحابنا ذهب عني اسمه أن أبا عمرو سئل عن أحمد بن إسحاق عن مثل هذا، فأجاب بمثل هذا، وقد قدمنا هذه الرواية فيما مضى من الكتاب.
Français bientôt dispo
- وأخبرنا جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، عن أحمد بن هارون الفامي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه عبد الله بن جعفر الحميري قال: خرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري قدس الله روحه في التعزية بأبيه رضي الله تعالى عنه. وفي فصل من الكتاب: إنا لله وإنا إليه راجعون تسليما لامره ورضي بقضائه، عاش أبوك سعيدا ومات حميدا فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه عليهم السلام، فلم يزل مجتهدا في أمرهم، ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم، نضر الله وجهه، وأقاله عثرته. وفي فصل آخر: أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء، رزئت ورزئنا وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، (و) كان من كمال سعادته أن رزقه الله تعالى ولدا مثلك يخلفه من بعده، ويقوم مقامه بأمره، ويترحم عليه، وأقول الحمد لله، فإن الانفس طيبة بمكانك، وما جعله الله عز وجل فيك وعندك، أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك، وكان لك وليا وحافظا وراعيا وكافيا.
Français bientôt dispo
- وأخبرني جماعة، عن هارون بن موسى، عن محمد بن همام قال: قال لي عبد الله بن جعفر الحميري: لما مضى أبوعمرو رضي الله تعالى عنه أتتنا الكتب بالخط الذي كنا نكاتب به بإقامة أبي جعفر رضي الله عنه مقامه.
Français bientôt dispo
- وبهذا الاسناد عن محمد بن همام، قال: حدثني محمد بن حمويه بن عبدالعزيز الرازي في سنة ثمانين ومائتين قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن مهزيار الاهوازي أنه خرج إليه بعد وفـاة أبي عمرو: والابن- وقاه الله- لم يزل ثقتنا في حياة الأب رضي الله عنه وأرضاه ونضر وجهه، يجري عندنا مجراه، ويسد مسده، وعن أمرنا يأمر الابن وبه يعمل، تولاه الله، فانته إلى قوله وعرف معاملتنا ذلك.
Français bientôt dispo
- وأخبرنا جماعة، عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وأبي غالب الزراري وأبي محمد التلعكبري كلهم، عن محمد بن يعقوب، عن إسحاق بن يعقوب قال:سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي كتابا قد سئلت فيه عن مسائل أشكلت علي. فوقع التوقيع بخط مولانا صاحب الدار عليه السلام:- وذكرنا الخبر فيما تقدم–وأما محمد بن عثمان العمري فرضي الله تعالى عنه وعن أبيه من قبل فإنه ثقتي وكتابه كتابي.
Français bientôt dispo
- قال أبوالعباس: وأخبرني هبة الله بن محمد ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري رضي الله عنه عن شيوخه قالوا: لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد (ومحمد بن عثمان رحمها الله تعالى إلى أن توفي أبوعمرو عثمان ابن سعيد) رحمه الله تعالى وغسله ابنه أبوجعفر محمد بن عثمان، وتولى القيام به، وجعل الامر كله مردودا إليه، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته لما تقدم له من النص عليه بالامانة والعدالة، والامر بالرجوع إليه في حياة الحسن عليه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد، لا يختلف في عدالته، ولا يرتاب بأمانته، والتوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج في حياة أبيه عثمان، لا يعرف الشيعة في هذا الامر غيره ولا يرجع إلى أحد سواه.
Français bientôt dispo
وقد نقلت عنه دلائل كثيرة، ومعجزات الامام ظهرت على يده، وأمور أخبرهم بها عنه زادتهم في هذا الامر بصيرة، وهي مشهورة عند الشيعة، وقد قدمنا طرفا منها فلا نطول بإعادتها، فإن في ذلك كفاية للمنصف إن شاء الله تعالى.
Français bientôt dispo
- قال ابن نوح: أخبرني أبونصر هبة الله ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري قال: كان لأبي جعفر محمد بن عثمان العمري كتب مصنفة في الفقه مما سمعها من أبي محمد الحسن عليه السلام، ومن الصاحب عليه السلام، ومن أبيه عثمان بن سعيد، عن أبي محمد وعن أبيه علي بن محمد عليهما السلام فيها كتب ترجمتها كتب الأشربة. ذكرت الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنها أنها وصلت إلى أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه عند الوصية إليه، وكانت في يده. قال أبونصر:وأظنها قالت وصلت بعد ذلك إلى أبي الحسن السمري رضي الله عنه وأرضاه.
Français bientôt dispo
- قال أبوجعفر بن بابويه روي(عن) محمد بن عثمان العمري قدس سره أنه قال: والله إن صاحب هذا الامر ليحضر الموسم كل سنة يرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه.
Français bientôt dispo
- وأخبرني جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين قال:أخبرنا أبي ومحمد بن الحسن ومحمد بن موسى بن المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري أنه قال: سألت محمد بن عثمان رضي الله عنه فقلت له:رأيت صاحب هذا الامر؟ قال: نعم، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو عليه السلام يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني. قال محمد بن عثمان رضي الله عنه: ورأيته صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: اللهم انتقم لي من أعدائك.
Français bientôt dispo
- وبهذا الاسناد، عن محمد بن علي، عن أبيه، قال: حدثنا علي بن سليمان الزراري، عن علي بن صدقة القمي رحمه الله قال: خرج إلى محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه ابتداء من غير مسألة ليخبر الذين يسألون عن الاسم: إما السكوت والجنة، وإما الكلام والنار، فإنهم إن وقفوا على الاسم أذاعوه، وإن وقفوا على المكان دلوا عليه.
Français bientôt dispo
- قال ابن نوح: أخبرني أبونصر هبة الله بن محمد، قال: حدثني (أبو) علي بن أبي جيد القمي رحمه الله قال:حدثنا أبوالحسن علي بن أحمد الدلال القمي قال:دخلت على أبي جعفر محمد بن عثمان رضي الله عنه يوما لاسلم عليه، فوجدته وبين يديه ساجة ونقاش ينقش عليها ويكتب آيا من القرآن وأسماء الائمة عليهم السلم على حواشيها. فقلت له: يا سيدي ما هذه الساجة؟ فقال لي: هذه لقبري تكون فيه، أو ضع عليها،أو قال: أسند إليها،وقد عرفت منه، وأنا في كل يوم أنزل فيه فأقرأ جزءا من القرآن(فيه) فاصعد، وأظنه قال: فأخذ بيدي وأرانيه، فإذا كان يوم كذا وكذا من شهر كذا وكذا من سنة كذا وكذا صرت إلى الله عز وجل ودفنت فيه وهذه الساجة (معي). فلما خرجت من عنده أثبت ما ذكره ولم أزل مترقبا به ذلك فما تأخر الامر حتى اعتل أبوجعفر، فمات في اليوم الذي ذكره من الشهر الذي قاله من السنة التي ذكرها، ودفن فيه. قال أبونصر هبة الله: وقد سمعت هذا الحديث من غير (أبي) علي وحدثتني به أيضا أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله تعالى عنهما.
Français bientôt dispo
- وأخبرني جماعة، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه قال:حدثني محمد بن علي بن الاسود القمي أن أبا جعفر العمري قدس سره حفر لنفسه قبرا وسواه بالساج، فسألته عن ذلك فقال: للناس أسباب. و سألته عن ذلك، فقال:قد أمرت أن أجمع أمري. فمات بعد ذلك بشهرين رضي الله عنه وأرضاه.
Français bientôt dispo
- وقال أبو نصر هبة الله: وجدت بخط أبي غالب الزراري رحمه الله وغفر له أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري رحمه الله مات في آخر جمادي الأولى سنة خمس وثلاثمائة. وذكر أبونصر هبة الله (بن) محمد بن أحمد أن أبا جعفر العمري رحمه الله مات في سنة أربع وثلاثمائة، وأنه كان يتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة يحمل الناس إليه أموالهم، ويخرج إليهم التوقيعات بالخط الذي كان كان يخرج في حياة الحسن عليه السلام إليهم بالمهمات في أمر الدين والدنيا وفيما يسألونه من المسائل بالاجوبة العجيبة رضي الله عنه وأرضاه. قال أبونصرهبة الله: إن قبر أبي جعفر محمد بن عثمان عند والدته في شارع باب الكوفة في الموضع الذي كانت دوره ومنازله (فيه) وهو الآن في وسط الصحراء قدس سره.
Français bientôt dispo
- أخبرني الحسين بن إبراهيم القمي قال:أخبرني أبو العباس أحمد بن علي بن نوح قال: أخبرني أبوعلي أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري رحمه الله قال: حدثني أبوعبد الله جعفر بن محمد المدائني المعروف بابن قزدا في مقابر قريش قال: كان من رسمي إذا حملت المال الذي في يدي إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس سره أن أقول له: ما لم يكن أحد يستقبله بمثله: هذا المال ومبلغه كذا وكذا للإمام عليه السلام، فيقول لي:نعم دعه فأراجعه، فأقول له:تقول لي: إنه للامام؟ فيقول: نعم للإمام عليه السلام فيقبضه. فصرت إليه آخر عهدي به قدس سره ومعي أربعمائة دينار، فقلت له على رسمي، فقال لي: امض بها إلى الحسين بن روح، فتوقفت فقلت: تقبضها أنت مني على الرسم؟ فرد علي كالمنكر لقولي وقال: قم عافاك الله فادفعها إلى الحسين بن روح. فلمـا رأيت في وجـهه غضبا خرجت وركبت دابتي فلما بلغت بعض الطريق رجعت كالشاك فدققت الباب فخرج إلي الخادم فقال من هذا فقلت أنا فلان فاستأذن لي فراجعني وهو منكر لقولي ورجوعي فقلت له ادخل فاستأذن لي فإنه لا بد من لقائه فدخل فعرفه خبر رجوعي وكان قد دخل إلى دار النساء فخرج وجلس على سرير ورجلاه في الأرض وفيهما نعلان يصف حسنهما وحسن رجليه.فقال لي ما الذي جرأك على الرجوع ولم لم تمتثل ما قلته لك فقلت لم أجسر على ما رسمته لي فقال لي وهو مغضب قم عافاك الله فقد أقمت أبا القاسم حسين بن روح مقامي ونصبته منصبي فقلت بأمر الإمام فقال قم عافاك الله كما أقول لك فلم يكن عندي غير المبادرة. فصرت إلى أبي القاسم بن روح وهو في دار ضيقة فعرفته ما جرى فسر به وشكر الله عز وجل ودفعت إليه الدنانير وما زلت أحمل إليه ما يحصل في يدي بعد ذلك من الدنانير.
Français bientôt dispo
- قال وسمعت أبا الحسن علي بن بلال بن معاوية المهلبي يقول في حياة جعفر بن محمد بن قولويه سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي يقول:سمعت جعفر بن أحمد بن متيل القمي يقول: كان محمد بن عثمان أبو جعفر العمري رضي الله عنه له من يتصرف له ببغداد نحو من عشرة أنفس، وأبو القاسم بن روح رضي الله عنه فيهم،وكلهم كانوا أخص به من أبي القاسم بن روح حتى أنه كان إذا احتاج إلى حاجة أو إلى سبب ينجزه على يد غيره لما لم يكن له تلك الخصوصية فلما كان وقت مضي أبي جعفر رضي الله عنه وقع الاختيار عليه وكانت الوصية إليه.
Français bientôt dispo
- قال: وقال مشايخنا: كنا لا نشك أنه إن كانت كائنة من أمر أبي جعفر لا يقوم مقامه إلا جعفر بن أحمد بن متيل أو أبوه لما رأينا من الخصوصية به وكثرة كينونته في منزله حتى بلغ أنه كان في آخر عمره لا يأكل طعاما إلا ما أصلح في منزل جعفر بن أحمد بن متيل وأبيه بسبب وقع له وكان طعامه الذي يأكله في منزل جعفر وأبيه. وكان أصحابنا لا يشكون إن كانت حادثة لم تكن الوصية إلا إليه من الخصوصية به فلما كان عند ذلك ووقع الاختيار على أبي القاسم سلموا ولم ينكروا وكانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر رضي الله عنه ولم يزل جعفر بن أحمد بن متيل في جملة أبي القاسم رضي الله عنه وبين يديه كتصرفه بين يدي أبي جعفر العمري إلى أن مات رضي الله عنه فكل من طعن على أبي القاسم فقد طعن على أبي جعفر وطعن على الحجة صلوات الله عليه.
Français bientôt dispo
- وأخبرنا جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رحمه الله قال: كنت أحمل الأموال التي تحصل في باب الوقف إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رحمه الله فيقبضها مني، فحملت إليه يوما شيئا من الأموال في آخر أيامه قبل موته بسنتين أو ثلاث سنين، فأمرني بتسليمه إلى أبي القاسم الروحي رضي الله عنه، فكنت أطالبه بالقبوض فشكا ذلك إلى أبي جعفر رضي الله عنه فأمرني أن لا أطالبه بالقبوض وقال: كل ما وصل إلى أبي القاسم فقد وصل إلي. فكنت أحمل بعد ذلك الأموال إليه ولا أطالبه بالقبوض.
Français bientôt dispo
- وبهذا الإسناد عن محمد بن علي بن الحسين قال: أخبرنا علي بن محمد بن متيل عن عمه جعفر بن أحمد بن متيل قال: لما حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه الوفاة كنت جالسا عند رأسه أسأله وأحدثه وأبو القاسم بن روح عند رجليه. فالتفت إلي ثم قال: أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح.قال: فقمت من عند رأسه وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت إلى عند رجليه.
Français bientôt dispo
- وقال ابن نوح: وحدثني أبو عبد الله الحسين بن علي بن بابويه القمي قدم علينا البصرة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة قال: سمعت علوية الصفار والحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنهما يذكران هذا الحديث وذكرا أنهما حضرا بغداد في ذلك الوقت وشاهدا ذلك.
Français bientôt dispo
- وأخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى قال: أخبرني أبو علي محمد بن همام رضي الله عنه وأرضاه أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه جمعنا قبل موته وكنا وجوه الشيعة وشيوخها فقال لنا: إن حدث علي حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقدت أمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه وعولوا في أموركم عليه.
Français bientôt dispo
- وأخبرني الحسين بن إبراهيم عن ابن نوح عن أبي نصر هبة الله بن محمد قال: حدثني خالي أبو إبراهيم جعفر بن أحمد النوبختي قال: قال لي أبي أحمد بن إبراهيم وعمي أبو جعفر عبد الله بن إبراهيم وجماعة من أهلنا- يعني بني نوبخت- أن أبا جعفر العمري لما اشتدت حاله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة منهم أبو علي بن همام وأبو عبد الله بن محمد الكاتب وأبو عبد الله الباقطاني وأبو سهل إسماعيل بن علي النوبختي وأبو عبد الله بن الوجناء وغيرهم من الوجوه والأكابر فدخلوا على أبي جعفر رضي الله عنه فقالوا له: إن حدث أمر فمن يكون مكـانك؟ فقـال لهتم: هـذا أبـو القـاسم الحسـين بن روح بـن أبي بـحر النوبختي، القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الأمر عليه السلام والوكيل له والثقة الأمين، فارجعوا إليه في أموركم وعولوا عليه في مهماتكم،فبذلك أمرت وقد بلغت.
Français bientôt dispo
- وبهذا الإسناد عن هبة الله بن محمد ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري قال: حدثتني أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنه قالت: كان أبو القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه وكيلا لأبي جعفر رضي الله عنه سنين كثيرة ينظر له في أملاكه ويلقي بأسراره الرؤساء من الشيعة وكان خصيصا به حتى أنه كان يحدثه بما يجري بينه وبين جواريه لقربه منه وأنسه. قالت: وكان يدفع إليه في كل شهر ثلاثين دينارا رزقا له غير ما يصل إليه من الوزراء والرؤساء من الشيعة مثل آل الفرات وغيرهم لجاهه ولموضعه وجلالة محله عندهم،فحصل في أنفس الشيعة محصلا جليلا لمعرفتهم باختصاص أبي إياه وتوثيقه عندهم ونشر فضله ودينه وما كان يحتمله من هذا الأمر. فمهدت له الحال في طول حياة أبي إلى أن انتهت الوصية إليه بالنص عليه فلم يختلف في أمره ولم يشك فيه أحد إلا جاهل بأمر أبي أولا مع ما لست أعلم أن أحدا من الشيعة شك فيه. وقد سمعت هذا من غير واحد من بني نوبخت رحمهم الله مثل أبي الحسن بن كبرياء وغيره.
Français bientôt dispo
- وأخبرني جماعة عن أبي العباس بن نوح قال: وجدت بخط محمد بن نفيس فيما كتبه بالأهواز أول كتاب ورد من أبي القاسم رضي الله عنه نعرفه عرفه الله الخير كله ورضوانه وأسعده بالتوفيق وقفنا على كتابه وثقتنا بما هو عليه وأنه عندنا بالمنزلة والمحل اللذين يسرانه زاد الله في إحسانه إليه إنه ولي قدير والحمد لله لا شريك له وصلى الله على رسوله محمد وآله وسلم تسليما كثيرا. وردت هذه الرقعة يوم الأحد لست ليال خلون من شوال سنة خمس وثلاثمائة.
Français bientôt dispo
- أخبرنا جماعة عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي قال: وجدت بخط أحمد بن إبراهيم النوبختي وإملاء أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه على ظهر كتاب فيه جوابـات ومسـائل أنفذت من قـم يسأل عنها هل هي جوابات الفقيه عليه السلام أو جوابات محمد بن علي الشلمغاني لأنه حكي عنه أنه قال: هذه المسائل أنا أجبت عنها. فكتب إليهم على ظهر كتابهم: بسم الله الرحمن الرحيم. قد وقفنا على هذه الرقعة وما تضمنته فجميعه جوابنا عن المسائل ولا مدخل للمخذول الضال المضل المعروف بالعزاقري لعنه الله في حرف منه، وقد كانت أشياء خرجت إليكم على يدي أحمد بن بلال وغيره من نظرائه وكان من ارتدادهم عن الإسلام مثل ما كان من هذا، عليهم لعنة الله وغضبه، فاستثبت قديما في ذلك. فخرج الجواب: ألا من استثبت فإنه لا ضرر في خروج ما خرج على أيديهم وأن ذلك صحيح وروي قديما عن بعض العلماء عليهم السلام والصلاة والرحمة أنه سئل عن مثل هذا بعينه في بعض من غضب الله عليه، وقال عليه السلام: العلم علمنا ولا شيء عليكم من كفر فقد كفر فما صح لكم مما خرج على يده برواية غيره له من الثقات رحمهم الله، فاحمدوا الله واقبلوه، وما شككتم فيه أو لم يخرج إليكم في ذلك إلا على يده فردوه إلينا لنصححه أو نبطله،والله تقدست أسماؤه وجل ثناؤه ولي توفيقكم وحسبنا في أمورنا كلها ونعم الوكيل.
Français bientôt dispo
وقال ابن نوح: أول من حدثنا بهذا التوقيع أبو الحسين محمد بن علي بن تمام،وذكر أنه كتبه من ظهر الدرج الذي عند أبي الحسن بن داود. فلما قدم أبو الحسن بن داود وقرأته عليه ذكر أن هذا الدرج بعينه كتب به أهل قم إلى الشيخ أبي القاسم وفيه مسائل فأجابهم على ظهره بخط أحمد بن إبراهيم النوبختي وحصل الدرج عند أبي الحسن بن داود.
Français bientôt dispo
"نسخة الدرج؛ مسائل محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري: بسم الرحمن الرحيم. أطال الله بقاءك وأدام عزك وتأييدك وسعادتك وسلامتك، وأتم نعمته عليك وزاد في إحسانه إليك وجميل مواهبه لديك وفضله عندك، وجعلني من السوء فداك وقدمني قبلك. الناس يتنافسون في الدرجات فمن قبلتموه كان مقبولا ومن دفعتموه كان وضيعا، والخامل من وضعتموه، ونعوذ بالله من ذلك، وببلدنا أيدك الله جماعة من الوجوه يتساوون ويتنافسون في المنزلة، وورد أيدك الله كتابك إلى جماعة منهم في أمر أمرتهم به من معاونة ""ص"". وأخرج علي بن محمد بن الحسين بن مالك المعروف بأدوكة وهو ختن""ص"" رحمهم الله من بينهم فاغتم بذلك وسألني أيدك الله أن أعلمك ما ناله من ذلك فإن كان من ذنب استغفر الله منه وإن يكن غير ذلك عرفته ما يسكن نفسه إليه إن شاء الله. التوقيع: لم نكاتب إلا من كاتبنا. وقد عودتني أدام الله عزك من تفضلك ما أنت أهل أن تجريني على العادة وقبلك أعزك الله فقهاء أنا محتاج إلى أشياء تسأل لي عنها، فروي لنا عن العالم عليه السلام أنه سئل عن إمام قوم صلى بهم بعض صلاتهم وحدثت عليه حادثة كيف يعمل من خلفه؟ فقال: يؤخر ويقدم بعضهم ويتم صلاتهم ويغتسل من مسه. التوقيع: ليس على من نحاه إلا غسل اليد وإذا لم تحدث حادثة تقطع الصلاة تمم صلاته مع القوم. وروي عن العالم عليه السلام: إن مس ميتا بحرارته غسل يديه ومن مسه وقد برد فعليه الغسل،وهذا الإمام في هذه الحالة لا يكون مسه إلا بحرارته والعمل من ذلك على ما هو ولعله ينحيه بثيابه ولا يمسه. فكيف يجب عليه الغسل؟ التوقيع: إذا مسه على هذه الحالة لم يكن عليه إلا غسل يده. وعن صلاة جعفر إذا سها في التسبيح في قيام أو قعود أو ركوع أو سجود وذكره في حالة أخرى قد صار فيها من هذه الصلاة، هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالة التي ذكرها أم يتجاوز في صلاته؟ التوقيع: إذا سها في حالة من ذلك ثم ذكر في حالة أخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكره. وعن المرأة يموت زوجها، هل يجوز أن تخرج في جنازته أم لا؟ التوقيع: تخرج في جنازته. وهل يجوز لها وهي في عدتها أن تزور قبر زوجها أم لا؟ التوقيع: تزور قبر زوجها ولا تبيت عن بيتها. وهل يجوز لها أن تخرج في قضاء حق يلزمها أم لا، تبرح من بيتها وهي في عدتها؟ التوقيع: إذا كان حق خرجت وقضته،وإذا كانت لها حاجة لم يكن لها من ينظر فيها خرجت لها حتى تقضي ولا تبيت عن منزلها. وروي في ثواب القرآن في الفرائض وغيرها أن العالم عليه السلام قال: عجبا لمن لم يقرأ في صلاته (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) كيف تقبل صلاته؟! وروي: ما زكت صلاة لم يقرأ فيها بـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ). وروي أن من قرأ في فرائضه (الهمزة) أعطي من الدنيا. فهل يجوز أن يقرأ الهمزة ويدع هذه السور التي ذكرناها مع ما قد روي أنه لا تقبل صلاة ولا تزكو إلا بهما؟ التوقيع: الثواب في السور على ما قد روي، وإذا ترك سورة مما فيها الثواب وقرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) و(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ) لفضلهما أعطي ثواب ما قرأ وثواب السورة التي ترك. ويجوز أن يقرأ غير هاتين السورتين وتكون صلاته تامة،ولكن يكون قد ترك الفضل. وعن وداع شهر رمضان، متى يكون؟ فقد اختلف فيه أصحابنا؛فبعضهم يقول يقرأ في آخر ليلة منه وبعضهم يقول هو في آخر يوم منه إذا رأى هلال شوال. التوقيع: العمل في شهر رمضان في لياليه،والوداع يقع في آخر ليلة منه. فإن خاف أن ينقص جعله في ليلتين. وعن قول الله عز وجل: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المعني به. (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) ما هذه القوة؟ (مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) ما هذه الطاعة؟ وأين هي؟فرأيك-أدام الله عزك-بالتفضل علي بمسألة من تثق به من الفقهاء عن هذه المسائل وإجابتي عنها منعما مع ما تشرحه لي من أمر محمد بن الحسين بن مالك المقدم ذكره بما يسكن إليه ويعتد بنعمه الله عنده وتفضل علي بدعاء جامع لي ولإخواني للدنيا والآخرة فعلت مثابا إن شاء الله تعالى. التوقيع: جمـع الله لك ولإخـوانك خيـر الدنيـا والآخـرة. أطـال الله بقـاءك وأدام عزك وتأييدك وكرامتك وسعادتك وسلامتك، وأتم نعمته عليك وزاد في إحسانه إليك وجميل مواهبه لديك وفضله عندك،وجعلني من كل سوء ومكروه فداك وقدمني قبلك. الحمد لله رب العالمين وصلى على محمد وآله أجمعين."
Français bientôt dispo
"- من كتاب آخر: فرأيك أدام الله عزك في تأمل رقعتي والتفضل بما يسهل لأضيفه إلى سائر أياديك علي واحتجت أدام الله عزك أن تسأل لي بعض الفقهاء عن المصلي إذا قام من التشهد الأول للركعة الثالثة هل يجب عليه أن يكبر؟فإن بعض أصحابنا قال: لا يجب عليه التكبير ويجزيه أن يقول: بحول الله وقوته أقوم وأقعد. الجواب: قال: إن فيه حديثين، أما أحدهما فإنه إذا انتقل من حالة إلى حالة أخرى فعليه تكبير، وأما الآخر فإنه روي أنه إذا رفع رأسه من السجدة الثانية فكبر ثم جلس ثم قام فليس عليه للقيام بعد القعود تكبير، وكذلك التشهد الأول يجري هذا المجرى،وبأيهما أخذت من جهة التسليم كان صوابا. وعن الفص الخماهن هل تجوز فيه الصلاة إذا كان في إصبعه؟ الجواب: فيه كراهة أن يصلي فيه، وفيه إطلاق. والعمل على الكراهية. وعن رجل اشترى هدياً لرجل غائب عنه وسأله أن ينحر عنه هديا بمنى، فلما أراد نحر الهدي نسي اسم الرجل ونحر الهدي،ثم ذكره بعد ذلك. أيجزي عن الرجل أم لا؟ الجواب: لا بأس بذلك،وقد أجزأ عن صاحبه. وعندنا حاكة مجوس يأكلون الميتة ولا يغتسلون من الجنابة وينسجون لنا ثيابا، فهل تجوز الصلاة فيها من قبل أن تغسل؟ الجواب: لا بأس بالصلاة فيها. وعن المصلي يكون في صلاة الليل في ظلمة فإذا سجد يغلط بالسجادة ويضع جبهته على مسح أو نطع، فإذا رفع رأسه وجد السجادة، هل يعتد بهذه السجدة أم لا يعتد بها؟ الجواب: ما لم يستو جالسا فلا شيء عليه في رفع رأسه لطلب الخمرة. وعن المحرم يرفع الظلال؛ هل يرفع خشب العمارية أو الكنيسة ويرفع الجناحين أم لا؟ الجواب: لا شيء عليه في تركه وجميع الخشب. وعن المحرم يستظل من المطر بنطع أو غيره جذرا على ثيابه وما في محمله أن يبتل، فهل يجوز ذلك؟ الجواب: إذا فعل ذلك في المحمل في طريقه فعليه دم. والرجل يحج عن أجرة، هل يحتاج أن يذكر الذي حج عنه عند عقد إحرامه أم لا؟ وهل يجب أن يذبح عمن حج عنه وعن نفسه أم يجزيه هدي واحد؟ الجواب: يذكره،وإن لم يفعل فلا بأس. وهل يجوز للرجل أن يحرم في كساء خز أم لا؟ الجواب: لا بأس بذلك،وقد فعله قوم صالحون. وهل يجوز للرجل أن يصلي وفي رجليه بطيط لا يغطي الكعبين أم لا يجوز؟ الجواب: جائز. ويصلي الرجل ومعه في كمه أو سراويله سكين أو مفتاح حديد، هل يجوز ذلك؟ الجواب: جائز. وعن الرجل يكون مع بعض هؤلاء ومتصلا بهم يحج ويأخذ على الجادة ولا يحرمون هؤلاء من المسلخ، فهل يجوز لهذا الرجل أن يؤخر إحرامه إلى ذات عرق فيحرم معهم لما يخاف الشهرة أم لا يجوز أن يحرم إلا من المسلخ؟ الجواب: يحرم من ميقاته ثم يلبس الثياب ويلبي في نفسه،فإذا بلغ إلى ميقاتهم أظهر. وعن لبس النعل المعطون،فإن بعض أصحابنا يذكر أن لبسه كريه. الجواب: جائز ذلك ولا بأس به. وعن الرجل من وكلاء الوقف يكون مستحلا لما في يده لا يرع عن أخذ ماله،ربما نزلت في قرية وهو فيها أو أدخل منزله وقد حضر طعامه فيدعوني إليه فإن لم آكل من طعامه عاداني عليه وقال: فلان لا يستحل أن يأكل من طعامنا، فهل يجوز لي أن آكل من طعامه وأتصدق بصدقة؟ وكم مقدار الصدقة؟ وأن أهدى هذا الوكيل هدية إلى رجل آخر فأحضر فيدعوني أن أنال منها وأنا أعلم أن الوكيل لا يرع عن أخذ ما في يده،فهل علي فيه شيء إن أنا نلت منها؟ الجواب: إن كان لهذا الرجل مال أو معاش غير ما في يده فكل طعامه واقبل بره،وإلا فلا. وعن الرجل ممن يقول بالحق ويرى المتعة ويقول بالرجعة إلا أن له أهلا موافقة له في جميع أمره وقد عاهدها أن لا يتزوج عليها ولا يتمتع ولا يتسرى وقد فعل هذا منذ بضع عشرة سنة ووفى بقوله، فربما غاب عن منزله الأشهر فلا يتمتع ولا تتحرك نفسه أيضا لذلك ويرى أن وقوف من معه من أخ وولد وغلام ووكيل وحاشية مما يقلله في أعينهم ويحب المقام على ما هو عليه محبة لأهله وميلا إليها وصيانة لها ولنفسه، لا يحرم المتعة بل يدين الله بها، فهل عليه في تركه ذلك مأثم أم لا؟ الجواب في ذلك: يستحب له أن يطيع الله تعالى بالمتعة ليزول عنه الحلف على المعرفة ولو مرة واحدة. فإن رأيت أدام الله عزك أن تسأل لي عن ذلك وتشرحه لي وتجيب في كل مسألة بما العمل به وتقلدني المنة في ذلك جعلك الله السبب في كل خير وأجراه على يدك فعلت مثابا إن شاء الله. أطال الله بقاءك وأدام عزك وتأييدك وسعادتك وسلامتك وكرامتك وأتم نعمته عليك وزاد في إحسانه إليك وجعلني من السوء فداك وقدمني عنك وقبلك. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم كثيرا."
Français bientôt dispo
قال ابن نوح: نسخت هذه النسخة من المدرجين القديمين الذين فيهما الخط والتوقيعات.
Français bientôt dispo
وكان أبو القاسم رحمه الله من أعقل الناس عند المخالف والموافق ويستعمل التقية.
Français bientôt dispo
- فروى أبو نصر هبة الله بن محمد قال:حدثني أبو عبد الله بن غالب حمو أبي الحسن بن أبي الطيب قال: ما رأيت من هو أعقل من الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ولعهدي به يوما في دار ابن يسار وكان له محل عند السيد والمقتدر عظيم وكانت العامة أيضا تعظمه وكان أبو القاسم يحضر تقية وخوفا. وعهدي به وقد تناظر اثنان فزعم واحد أن أبا بكر أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم عمر ثم علي وقال الآخر بل علي أفضل من عمر،فزاد الكلام بينهما.فقال أبو القاسم رضي الله عنه الذي اجتمعت الصحابة عليه هو تقديم الصديق ثم بعده الفاروق ثم بعده عثمان ذو النورين ثم علي الوصي. وأصحاب الحديث على ذلك وهو الصحيح عندنـا. فبقي من حضر المجلس متعجبا من هذا القول وكان العامة الحضور يرفعونه على رءوسهم وكثر الدعاء له والطعن على من يرميه بالرفض. فوقع علي الضحك فلم أزل أتصبر وأمنع نفسي وأدس كمي في فمي فخشيت أن أفتضح، فوثبت عن المجلس ونظر إلي ففطن بي، فلما حصلت في منزلي فإذا بالباب يطرق،فخرجت مبادرا فإذا بأبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه راكبا بغلته قد وافاني من المجلس قبل مضيه إلى داره. فقال لي: يا أبا عبد الله، أيدك الله، لم ضحكت فأردت أن تهتف بي كأن الذي قلته عندك ليس بحق. فقلت: كذاك هو عندي. فقال لي: اتق الله أيها الشيخ، فإني لا أجعلك في حل،تستعظم هذا القول مني.فقلت: يا سيدي، رجل يرى بأنه صاحب الإمام ووكيله يقول ذلك القول لا يتعجب منه ولا يضحك من قوله هذا؟!فقال لي: وحياتك لئن عدت لأهجرنك. وودعني وانصرف.
Français bientôt dispo
- قال أبو نصر هبة الله بن محمد: حدثني أبو الحسن بن كبرياء النوبختي قال: بلغ الشيخ أبا القاسم رضي الله عنه أن بوابا كان له على الباب الأول قد لعن معاوية وشتمه، فأمر بطرده وصرفه عن خدمته، فبقي مدة طويله يسأل في أمره فلا والله ما رده إلى خدمته،وأخذه بعض الأهل فشغله معه كل ذلك للتقية.
Français bientôt dispo
- قال أبو نصر هبة الله: وحدثني أبو أحمد درانويه الأبرص الذي كانت داره في درب القراطيس قال:قال لي: إني كنت أنا وإخوتي ندخل إلى أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه نعامله (قال) وكانوا باعة ونحن مثلا عشرة تسعة نلعنه وواحد يشكك، فنخرج من عنده بعد ما دخلنا إليه تسعة نتقرب إلى الله بمحبته وواحد واقف لأنه كان يجارينا من فضل الصحابة ما رويناه وما لم نروه،فنكتبه لحسنه عنه رضي الله عنه.